Translate

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

المراهق والعلاقات المدرسية

    المراهقة مرحلة وسطى بين الطفولة والرشد ، وهي مرحلة أو فترة عمرية ذات تأثير كبير في تحديد نمو الشخصية ونضجها ، ونظرا لمختلف أنواع التغييرات الجسمية والعقلية والانفعالية التي يعيشها المراهق في هذا السن ، فإن الطرائق والأساليب التربوية التي يعامل بها لها انعكاس واضح على أعداءاته.
   إن النمو في مرحلة المراهقة يعرف تغييرات جذرية لا تقتصر على الجانب العضوي والفسيولوجي ، وإنما تشمل مختلف جوانب الشخصية كالجانب العقلي والنفسي والاجتماعي ، مما له علاقة بنمو الشخصية ، وتفتحها على مجالات عديدة ، تختبر خلالها استعداداتها وقدراتها على تحقيق تلاؤم أفضل مع المحيط .
   ولعل المؤسسات التربوية التعليمية التعلمية تعتبر أفضل مجال يمكن أن يساعد المراهق ، ويأخذ بيده لتسهيل عملية دمجه في المجتمع على نحو يحقق ذاته ، ويشعر بوجوده وكينونته ، وهو مطمحه الأساسي .
   حسب منظمة اليونسكو هناك أزيد من 50 في المائة من سكان المجتمعات السائرة في طريق النمو دون العشرين ، في حين لا تزيد هذه النسبة عن الثلث في المجتمعات الصناعية إن هذه النسبة تمثل دون شك طاقة حيوية هامة يحتاج المجتمع لفهم طبيعتها وحاجاتها .
  وتمثل المعرفة السيكولوجية للأبوين والأساتذة حاجة حيوية حتى يتجنبا قدر المستطاع الصراعات والخلافات ، وتحقق قدرا هاما من التوافق الذي يكفل التواصل ، وفهم حاجاتهم ورغباتهم آنية والمستقبلية ، واحترام ميولاتهم .
   كما أن هذا الفهم يسمح للمدرسين بالبحث عن أفضل الطرق البيداغوجية للتعامل مع المراهقين ، وبهذا يكون العمل التربوي على اختلاف أشكاله ومستوياته ليس عملا تلقائيا أو اعتباطيا يستطيع أن يمارسه أي شخص ، وإنما يعتبر عملا عل درجة بالغة من الصعوبة والتعقيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق