Translate

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

العلاقة بين المتعلم والموضوع في إرتباطهما بالأساليب البيداغوجية

   عرفت البيداغوجيا  كأسلوب من أساليب التعلم تطورا الهدف منه البحث عن الطريقة المثلى لجعل المتعلم يكتسب مهارات وقدرات يستطيع أن يكيفها ويجعلها أكثر قدرة على التوظيف في المحيط لتسهل عليه الاندماج ، ويصبح عنصرا فاعلا يؤثر ويتأثر ...
            1) البيداغوجيا الموسوعاتية :
    وهي أسلوب تقليدي يعتمد على الذاكرة والإرادة لأجل جمع أكثر عدد من المعلومات ، وللوصول إلى هذه الغاية يمكن الالتجاء إلى السلطة ( العقوبة ).
  وهذه المقاربة تجعلنا نكون طفلا حسب نموذج محدد نرغب فيه دون الأخذ بعين الاعتبار حاجات المتعلم ورغباته وميولاته.
   المدرس وفق هذه المقاربة يكون محور العملية التعليمية التعلمية ، وموضوع التعلم يحدد الأشياء الواجب تعلمها بعيدا عن حاجيات المتعلم والوسط .
       2) البيداغوجيا ذات النسق المغلق :
     يقصد ببيداغوجيا النسق المغلق المقاربة بالأهداف حيث يطلب من المتعلم اكتساب مهارات مرتبطة بتعزيزات، وبالتالي موضوع التعلم يترجم إلى أهداف إجرائية سلوكية تتناسب والوسائل المتاحة لتحقيق الهدف .
       3) بيداغوجيا النسق المفتوح :
  يقصد ببيداغوجيا النسق المفتوح الطرق الفعالة في التدريس والتي تستجيب لحاجات المتعلم الآنية والمستقبلية لتيسير إعداده للإدماج في المحيط .
  وهذه المقاربة تنطلق من كون المتعلم له قدرات بمعزل عن المدرسة ، وطاقات تؤهله لإنتاج أفكار بالإضافة إلى قدرته على التوقع والترقي والابداع والخلق والتخطيط وإصدار الأحكام ...( بمستويات مختلفة .
  فموضوع التعلم وفق هذه المقاربة يتولد نتيجة التفاعل بين المتعلم والوسط ، أما المدرس يصبح وسيطا بينهما ييسر ويوجه ويساعد ويربط... ونلاحظ أن موضوعات التعلم أصبحت تتمحور حول المتعلم لأنه موضوعها تستجيب لحاجياته الآنية والمستقبلية .
    ومن الطرق الفعالة في التدريس المقاربة بالإدماج باعتبارها تتمحور حول المتعلم في علاقته بالمجتمع .
   إن المقاربة ذات النسق المفتوح ترتكز على نموذج الشخصية الفعالة ، فوظيفة الفرد وفق هذا النسق نظام فعال يقحم نفسه في عمليات فعالة .
  وهذه الفعالية عند "بياجي " تحقق التكيف والمواءمة والاندماج والتوازن مع تطور الوظيفة الإنسانية . إن المتعلم لا يكتسب فقط منتوج مادة دراسية معينة ، بل على العكس من ذلك ، فهو يبحث عن فهم البنيات التي ترتكز عليها كل أنواع المعرفة ، من هنا نصل إلى مفهوم التداخل بين المواد حيث تنكسر الحواجز بين مختلف المواد.
  من هنا نرى أن التعلم عند "بياجي" دينامية تطورية ، فالبنيات المعرفية هي بنيات وظيفية مفتوحة وليست بنيات ثابتة ، فالتعلم ليس اكتساب سلوكي ، وإنما هو بمثابة تعديل في البنيات الداخلية للموضوع عن طريق التحويل والتأويل وإعادة الإنتاج .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق