Translate

السبت، 1 يناير 2011

ماذا لو سكت الأساتذة ...

كل نظام تربوي ناجح يعتمد على مؤشرات تقيس درجة تحقق الكفاية المستهدفة ، والنظام التربوي بالمغرب عرف طفرة كبيرة بفضل اعتماده على أنجع الطرق البيداغوجية الفعالة ،وأهمها " بيداغوجيا الإدماج " وهي حسب تعريف بسيط طريقة وظيفية  في التدريس العمود الفقري فيها هو المتعلم .
1) الأستاذ النشيط وفق الثقافة التقليدية .
الموروث الثقافي لتقييم مهارات الأستاذ المهنية لم تستطع أن تساير التطور الحاصل في المنظومة التربوية إذ لازالت تعتبر الأستاذ هو مركز التعلمات ، فالنشيط منهم والأكثر حركة وتقديما المعلومات هو الناجح في عمله ، وهذا مفهوم أثبتت التجارب خطأه .
2) إن النشاط الحقيقي هو النشاط المتمركز حول التلميذ نشاط وظيفي يعتمد على حسن توظيف الموارد وملاءمتها للوضعيات الآنية والمستقبلية بحيث تدفع الى تحويل الموارد متى دعت الضرورة الى ذلك .
والنشاط وفق هذا المفهوم نشاط ذهني يدفع الى الملاحظة والتأمل والفهم والتحليل والتأويل وأخيرا بناء المعرفة ، ومن الخطإ أن نعتبر كثرة الحركة داخل الفصل نشاطا بل إن النشاط الحقيقي يضيع في هذا الظرف التعلمي.
وإجابة على السؤال: ماذا لو سكت الأساتذة ؟
المقصود منه إعطاء الفرصة أكثر للمتعلم للقيام بأنشطة مختلفة تساعد على إغناء تجاربه ومهاراته وتشجيعه على الخلق والإبداع واتخاذ القرار ، وأن نتجنب النيابة عنه في القيام بهذه المهام .