Translate

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

مفهوم المدرسة المدرسة الصعوبات والعوائق

المدرسة المغربية منذ الاستقلال الى اليوم ساهمت في التربية والتعليم، وإعداد مواطن صالح قادر على تلبية نداء الواجب ، مواطن متفاعل مع محيطة متشبث بقيمه مرتبط بأرضه ، متواصل مع بيئته  الكونية خاصة وأن العالم اليوم تتحكم فيه أنظمة اقتصادية عالمية جديدة ، وتسمى بنظام العولمة تقوده الدول المتقدمة .
العالم اليوم بفضل تكنولوجيا الإعلام والتواصل أصبح قرية صغيرة تؤثر وتتأثر بالتفاعلات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعقدية ...، ولتحقق المدرسة المغربية أهدافها يجب أن تساير الحاجيات الآنية والمستقبلية السريعة لتلبية الرغبات بعدة جديدة واستقوت بمجموعة من المقاربات التربوية من المقاربة  بالأهداف إلى المقاربة بالكفايات مرورا ببيداغوجيا الإدماج ،ناهيك عن الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، إجراءات تم اعتمادها رغبة في إصلاح المنظومة التربوية ، إصلاح عقبه إصلاح الإصلاح .
فهل حققت المدرسة المغربية أهدافها ؟
للإجابة عن هذا السؤال، يجب طرح سؤال آخر : لماذا يعلم المغاربة أبناءهم ؟
المغاربة يعلمون أبناءهم من أجل البحث عن عمل ، وهذا حق مشروع يضمنه الدستور والقيم الإنسانية ، وهنا مكمن الداء .
فالتعليم في عرف العامة مرتبط بالشغل ، ولكن أي شغل ، الشغل الحقيقي هو الذي ينبني على المبادرات الحرة بتشجيع حقيقي من الدولة ، مبادرات مبنية على تصورات ، و مشاريع مضمونة خاضعة للمتابعة والتقويم .
المدرسة المغربية الحديثة مدرسة تهدف إلى أن تكون منفتحة على محيطها الخارجي إلا أنها مع الأسف لا زالت محتشمة والعائق ترسانة من القوانين والمذكرات الداخلية والمحلية والمركزية التي تتضارب في محتوياتها مع الأهداف والمرامي العامة . ومع كل هذه العوائق المدرسة تؤدي وظيفتها تربي أولا وتعلم ثانيا تعليما يعتمد على المتعلم باعتباره المستهدف من العملية التعليمية التعلمية ، هذا المتعلم القوي الشخصية المنفتح على العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذي يتلقى معارف متنوعة بأسلوب سهل غير مكلف ...متعلم يستحق منا كل التقدير والاحترام .
التعليم مسؤولية الجميع هيئة التدريس والأمهات والآباء والمجتمع المدني ، في نظري من المهام المنوطة بالجميع المساهمة في إعادة الاعتبار للمدرسة ، فالمتعلم ينظر إليها باعتبارها مصدرا للعقوبة ، وتربى على ذلك منذ الطفولة ،
العلاقة بين المعلم والمتعلم علاقة تربوية تفاعلية مبنية على الاحترام المتبادل ، علاقة همها البناء والتشييد .
المشكلة في التعليم ليس في البرامج والمناهج ، فالبرامج الدراسية غنية بالقيم الإنسانية التي تساعد على ملء الخواء الروحي ، أما المناهج الدراسية يجب أن تكون عند المعلم القدرة على تكييفها بحيث جعلها تستجب لحاجات المتعلم .
ومن العوائق الشرط والظرف الذان تنجز فيهما هذه العمليات ، من الأشياء المهمة توفير فضاءات تساعد على التعلم تقرب ولا تنفر.

                                                                                                                              الأستاذ محمد الملواني




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق