Translate

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

قراءة بسيطة لقصيدة " بصمة شفتيك" للشاعر عزوز العيساوي


قراءة بسيطة لقصيدة " بصمة شفتيك" للشاعر عزوز العيساوي
هي إهداء لإصدار له بعنوان : همس الليالي
" بصمة شفتيك "
بصمة شفتيْكِ
على هوامش فنجان 
قهوتي.
تزيدها ذوْقا
فتفيض نشوتي.
تُلْهِبني شوقا.
يخاصمني النوم
أتيه أَرَقا.
في حِضنك أغوص
أموت غرقا.
يلاطفني موج
عشقك الجارفْ.
يمزق شراع زورقي
وتتكسر المجادفْ.
كُفِّي...كيف فعلتِ؟
أَنْهارُ بين يديكِ
أفقد بسمتي
وتضع مني طاقتي.
ميثاق لذيذ عنيفْ
وقعته ضدي
أنتِ وقهوة المساءْ.
ع العيساوي
جاء عنوان القصيدة من حيث بنيته مبتورا ، وكأن الشاعر عزوز يبحث عن نصفه الآخر الخبر المجهول الذي يحتاج إلى بصمة ، فبصمة مبتدأ ... وهو مضاف وشفتيك مضاف إليه ، وفائدة الاضافة عموما : التعريف والتخصيص والتخفيف ، وهنا يمكن طرح مجموعة من الأسئلة التي تؤرق مضجع الشاعر
، ماذا يعرف ؟ ماذا يخصص ؟ ما ذا يخفف ؟
تداخل التعريف والتخصيص والتخفيف فأصبح التركيب اشكالية لا يمكن حلها الا بالروع الى النص .
يصرح الشاعر عزوز العيساوي في مطلع النص على ان الفنجان ينال من محبوبته فيخاصمه النوم فيتيه أرقا ، وبالرجوع الى بعض المعاجم من قبيل : " يخاصمني +أرقا + الجارف + يمزق + عنيف ..." يمكننا أن نستنبط التمزق الذي يشعر به تمزق أنزله منزلة الميثاق العنيف .
نص ذو بعد سوداوي يدل على ذلك :" الليل + قهوتي + المساء " تعددت المسميات والدلالة واحدة كوحدة الشاعر وإحساسه بضياع طاقته ، فلا يجد نصيرا ونديما إلا قهوته السوداء .
الأنا في النص هيمن وكأن الأمر يتعلق بنص سردي إنه الأنا الذي يتجسد في ياء المتكلم ، استطاع الشاعر الكشف والغور في أعماق نفسه عله يجد متنفسا لهذا العشق الجارف .
بقلم محمد الملواني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق