Translate

الخميس، 19 أبريل 2018

جمعية الإلهام للثقافة و الفنون تحتفي باليوم العالمي للشعر

نظمت جمعية الالهام للثقافة و الفنون الفتية بتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالقنيطرة و التي يترأسها الزجال المتألق خالد الضاوي يوم الأحد 15 أبريل 2018 بالمركز الثقافي لمدينة القنيطرة بمناسبة اليوم العالمي للشعر حفل وفاء تكريما ثلاثة شعراء، اثنين منهما في الزجل و أذكر الزجال الحكيم مصطفى العبريدي و الزجال الشاب المتألق أبو بكر فرجي ثم الشاعرة الواعدة نسرين الضاوي التي تسمو في التحدث بلغة شكسبير الانجليزية و هي ابنة رئيس الجمعية.
و قد كرم الأولين لإبداعاتهما المعروفة و مجهوداتهما لخدمة الزجل المغربي منذ مدة طويلة، و المعروفان كذلك على الصعيد المغربي بأزجالهما ذات العمق و الكلمة الهادفة، و يكفي ان نذكر للزجال المسرحي فرجي قصيدة “مزوارة” و للحكيم العبريدي قصيدة “واش مني ؤ لا منك” لنعرف مدى قوة هاذين الزجالين في تناول المواضيع زجلا ذات مغزى و معاني جميلة لتمرير رسائلهم للعامة، و هاته هي وظيفة الشاعر المبدع الذي يعتبر مرآة الشعب و المتكلم بلسانه، كما أن لهما دواوين لم ترى النور بعد لأسباب تتعلق بهما و أغلب ظني الشخصي تريثهما لمعرفتهما أن المنجز الزجلي في خضم تطور هذا اللون الشعري يتطلب التمعن في ما سيقدمان للجمهور العاشق لهذا النمط الشعري المغربي القح، مع التذكير ان لكل شاعر لونه الزجلي، أما عن الشاعرة الواعدة نسرين الضاوي فلأنها تألقت في إحدى المسابقات الوطنية ل “احسن متحدث باللغة الانجليزية” و تفوقت فيها بامتياز باللغة الانجليزية و نالت الجائزة الاولى، كما شهد لها الجميع خلال المسابقة بطلاقة لسانها و حسن التعبير و جمالية الإلقاء او التحدث باللغة الانجليزية.
بدأ اللقاء بقراءة لآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاه تدخل المنشط الشامخ و الشاعر المبدع التهامي اشويكة ذو التجربة الطويلة في ميدان التنشيط الثقافي و الحنكة في تمرير الخطاب بسلاسة رفيعة الكلمات و الحس الابداعي أزيد على ذلك ابتسامته التي لا تفارقه مع طريقته في التعامل مع اللحظي بعفوية فائقة و ارتجال في المواقف التي تستدعي ذلك، و اعطى الكلمة لرئيس الجمعية بعد ان رحب بضيوف اللقاء و بين الهدف من الأمسية الشعرية و التكريم و ذكر ببرنامجها.
بعدها، تفضل الشاعر خالد الضاوي رئيسة جمعية الالهام للثقافة و الفنون بكلمة ترحيبية بالحضور مضمنة إياها إشارات عن موضوع الاحتفاء و مركزا على طموحات الجمعية في القادم من الايام و دعى الى تشكيل يوم دراسي للخروج لتوصيات من شانها انشاء مؤسسة راعية للشعر الزجلي و تقنين قوانينها، حتى يرقى الشعر الزجلي الى ما يصبو اليه كل مبدع لهذا اللون الثقافي و الذي يعتبر ثراتا الحضاري اللامادي حيث يفتخر به الوطن، لما يحظى به من شعبية كبيرة سببها رسائله الراقية، و ابداعاته التي تجود على مسرحنا الوطني بنصوص رائعة تترجم الى مسرحيات تثير الاعجاب، و تغذي هذا الفن بنصوص رفيعة المستوى، كما يعد الزجل خزانا للكلمات المغربية الاصيلة و تطورها في قاموس لغة الشعب
.
بعدها تفضل الأستاذ التهامي شويكة بإعطاء لمحة موجزة عن الشاعرة نسرين الضاوي بين من خلالها مستواها العالي رغم سنها الصغير في ارتقائها خلال المسابقة الشعرية الوطنية و التي حضرها شخصيا و ذكر بالتنويه التي حظيت به الشاعرة من طرف الجميع خصوصا اللجنة التحكيمية للمسابقة حيث ابهرتها بجمالية إلقائها و بيسر النطق للكلمات الانجليزية ثم قوة نصوصها الشعرية، بعد هذا أعطى مسير اللقاء الكلمة للأستاذ الشاعر و الناقد الحاج محمد خريف الذي قدم من خلالها شهادة في حق الزجالين المبدعين و أسهب في الثناء عليهما أخلاقيا كإنسانين يعرفهما عن قرب ثم كزجالين اعطيا الشيء الكثير بإبداعاتهما.
تلى هذا التدخل قراءات للمحتفى بهم لبعض نصوصهم الجميلة التي شدت الحضور و صفقوا لها بحرارة. و بعد ذلك أعطيت الكلمة للمشاركين في الحفل من شواعر و شعراء كل في مجال تخصصه اما فصيحا أو زجلا، و للأمانة طغت نصوص ابداعية في خضم الاحداث التي يعرفها العالم العربي من اضطهاد عن القضية الفلسطينية و أحداث الشرق الاوسط، تشرح الوضع العربي الراهن و حسرة الشعراء على ما يجري من تنكيل و قتل و استعمار، فكانت نصوصهم دعوات لجمع الشتات العربي و التوحيد لتشكيل قوة واحدة تدافع عن المغتصب و تحمي المكتسب. و قد تعاقب على منصة الالقاء كل من الشواعر و الشعرتء الاتية أسماؤهم:
– الشاعرة سعاد غيتو (فصيح) – الشاعرة رشيدة بوزفور (فصيح) – الشاعرة خدوج الغزواني الساكت (فصيح) الشاعرة فاطمة البوزيدي(زجل) – الشاعر محمد علوش (زجل) – الشاعر محمد الشنوف (فصيح) – الشاعر اديس الزايدي (فصيح) – الشاعر محمد الملواني (فصيح

تخللت اللقاء فقرات موسيقية و غنائية لكل من الفنان عبد الفتاح السالك و مولاي احمد الطبري اللذان صاحبا موسيقيا كل الشواعر و الشعراء عند إلقائهم لقصائدهم الشعرية، ثم غنى الفنان عبد الكريم اريب على انغام الاطلس و بالأمازيغية منأ ارويشة أغنيتينن كما شنفت مجموعة الفنان أمين النهل مسامع الحضور بأغنية جميلة، و قد تفاعل الجمهور الحاضر مع جميع الفنانين ذون استثناء بإيجابية. و قبل اختتام الحفل الذي كان ناجحا على جميع المستويات منها الكمي و النوعي أو تنظيمي، وزعت على المحتفى بهم تذكارات ترسخ تاريخا للذكرى التي لا أخالها تنسى عند المحتفى بهما او عند الحضور لما عرفته اللحظة من جمالية و مستوى رفيع، كما وزعت شواهد تقديرية للمشاركين. و قبل توديع القاعة أخذت صور جماعية توثيقا لهاته المناسبةن فألف مبروك للمختفى بهم و هنيئا لهم بهذا التكريم المستحق، و هنيئا للجمعية بنجاح الحفل.
بقلم: ماجد فدراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق