وأنا جالس كعادتي في الصباح الباكر رفقة بعض
النظراء في العمل ، في العادة استجمع قواي وأنا أشرب قهوة سوداء إلى جانب الأستاذ
المحترم عبد المجيد زكرية ، وإذا بصديق أعزه وأحترمه وأقدر اهتمامه بشؤون التربية
والتعليم يشاركنا جلستنا، ونحن جالسون ننتشي كل يغني ليلاه ، كلام من قبيل
المستملحات نروح به عن أنفسنا من ضغط العمل ومشاكله، خطرت ببالي فكرة مفادها :
" المقاربة بالامتدادات " هي مقاربة تجعل من أساتذة جل المواد وحدة
متكاملة يمكن أن نستثمر مكونات المواد الأخرى في إثراء وإغناء درس من الدروس .
استحضرت هذه الفكرة والأستاذ عبد العزيز حسبون شاركنا في ذلك الصباح متعة أن يتخذ
النظير من نظيره سندا وعونا له.
المقاربة بالامتدادات تعني ألا يضح أستاذ
لمادة من المواد جدارا اسمنتيا أمامه فيغلق الأفق ويحد من الاستفادة من تجارب أخرى
يمكنها أن تساعد في حل بعض الوضعيات ، التعليم مهارة تقتضي من صاحبها أن يكون
منفتحا على الآخر وعلى تجاربه وقدراته المهنية والمهارية والمعرفية في إطارها
الشمولي لتكتمل تجربته ويكون مستقويا بعدة متنوعة آفاقها ، يسورد متى أراد ما شاء من
التجارب التي تساعده على النجاح في مهامه ، فشكرا للأستاذ الجليل عبد العزيز حسبون
الذي يطل على كل صبيحة يوم سبت...
وهذه المقاربة لا يمكنها أن تعرف النجاح إلا بخلق علاقات تواصلية مبنية على الإحترام والتقدير بين النظراء ، مؤشراتها التكامل والتشارك والتقاسم والمصاحبة إن تطلب الأمر ذلك...
الأستاذ محمد الملواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق