قصيدة للويز رسلان القادري مطلعها : الى ولدي المسافر "

إلى ولدي المسافر...

وريد القلب كم أضحى عليلا
وحِمل العمر قد صار الثقيلا
فيا ولدي الحبيب لئن رحلتم 
بربّ الكون لا تطل الرحيلا
ألا يا غربةٌ رفقا بطفلي
فإن صادفته دقي الطبولا
على طرقاته الأنداء رشّي
وفوق سمائه الظلّا الظليلا
خذي عينيّ في العتم انثريها
ضياءً نيّرا يأبى الأفولا
رمال البحر خليها بذورا
وشوك القفر أرزا أو نخيلا
هجير البيد بردا أو سلاما
نسيما ينعش الجسد الكليلا
.....................
جنين الصدر مشتاقٌ عناقا
كلام الحبر لا يشفي غليلا
إليّ خطوط حبرٍ قد بعثتم
إليك القلب أرسلت الرسولا
قرأت الصمت في سطر بخيلٍ
ولم أعهدْك يا ولدي بخيلا
قرأت الصمت في شوقٍ مذيبٍ
وصمت الحرف يأبى ان يقولا
سهرت الليل دمعاتي أنيسٌ
وجفن العين لا يغفو بليلا
رعاك الله فارجعْ تلقَ أمًّا
وأرضا لم تجد لهما بديلا
بقنديلي لقد شحّت زيوتٌ
وقد أبقى الزمان لي الفتيلا
حبال العمر- لو طالت – قصارٌ
ويمضي العمر في برقٍ عجولا
وغير رؤاك لا تبغي عيوني
إذًا .. فارجع أراك ولو قليلا ...