الصفحـــــــــــــــــــــــــات

الثلاثاء، 26 أبريل 2016

" عتاب مغرم " بقلم الغيث الوفير" فاروق الباشا" مصر


ياحبيبة كانت منى ملء السمع والبصر
والفؤاد الذى شاءه لسكناها.....القدر
والامل الذى يضئ دروب الهوى اذا عز
الضياء او توارى وراء ماسينا..القمر
والانداء التى توقظ من الثبات غفوتى
والالهام الذى يستامله اليقظ...المنتظر
كنت الذى يهواه الفؤاد وقد حوى جما
من رقاق النوايا يرصعها الوفاء العطر
وكنت التى تطمح اليها الانفس واطمع
ان اكون الحظى المجتبى الذى ينتصر
ورفيقة كنت اذا ماافصح الصبح باسما
وسميرة اذا ابهم الليل وغاب البشر
ونديمة تستعذب الهمس فتسكب نتاجه
راح ذاب فى كاسه دلالا اهداه البصر
فى رحابك كان القطر ينساب دون اوانه
وتحنو الاحلام ويروق فى عينيك السفر
وصاحبتى التى اذا توارت فقد السرور
وسائله الى دنياى واضنى عينى السهر
الله يشهد اننى حرصت على الوفاق بل
اننى ابقيت ميثاقنا فتيا لايناله الكبر
ولكنك صيرت الشقاق بحرا لاتمتطى
امواجه ومعرضا لعبوس يزدريه النظر
وتناسيت قطوف فعالى فى اول زلة
وافدت بما ينبئ ان الود منك لاينتظر
اطارحك الغرام بعذب القول ابتغى زوال
وهم صوره شيطانك حقيقة لاتنتكر
فياتينى الصدود يعتليه كبر احمق يقتل
رغائب الوصل ويبقى الشوق يستعر
واشتققت لسئ الظن مسالك الى بالك
وتركت واهى الزلات تعرك الحب وتعتصر
وغيبت تحت غمائم الجهالة نعما حبيت
بها كانت مسلاى وملاذى ماحارت الفكر
فما اصبحت الحاذق الذى ترتجى فتواه
وماامسيت الجهول الذى تنكره البشر
حائرا اتعلق بمدار ساقية تتناوب
ارائى الى علو او الى قرار لايبتصر
او بين شقى رحى يعتلينى هم خانق
ولتطى صوانا حجرا تؤججه الجمر
وقيثارة فى جوفى كانت تبث النجوى
نغما يعيه الوله ويستعذبه الخلى الحذر
مزقت اوتارها فباتت خرساء تستوى
بمهمل الاشياء تعتلى اكتافها الغبر
استحلفك بالذى شاءت عظيم ارادته
التقاء قلبيناامدا على امر قد قدر
اما كنت الخليل الذى يرتجى وداده وكنت
الحضن الدفئ الذى لايضن قط ولا يفتتر
اما اسلمت لك قياد جوارحى لعلها فى
كنف الحبيب تتعافى من الاحزان وتحتبر
ماعن عند فيك طلب الا جعلته قيد
ايديك بالرضاء يحفه الحب العطر
تراك علمت ان الجمال هو وحده سلطان
ان ملكته اتتك الدنيا ساجدة لاتندبر
وفاء وحسن معشر وايثار ذاك خير
من جمال تبدله سنى العمر ويندثر
مالجمال الا وصف يراه كل ناظر
فطوبى لمن جمل مايبصر بما يستشعر
اوتراك حسبت ان العشق جب تباعد
قراره فلا فكاك من اغواره ولامنتصر
فما العاشق وان علا الشيب مفارقه الا
صغير يعوزه دفء المحب واليه يفتقر
فهل عددت الايثار عته والسماحة ضعف
والوفاء خنوع وحسن الظن بله مستشر
يافاتنة ملكت شغاف الفؤاد بنظرة
واستحللت بغتة ذبحها كما تذبح الجزر
وهان لديك كل عزيز اينع فى رحابنا
فطاح فى سحيق لاترى لهاا سطح او قعر
فتركت العيش الرغيد علنى اسلو الالم
وهو ملازمى فى حلى وحين يروق السفر
يقول لسان حالى ماكان ذاك الا غراس
يدى يوم صممت السمع عما ترويه العبر
وصرت اجوب وعر القفار لاابه بفتك
ضارى عضه الجوع فهب يستطعم ويزار
هذا فؤادى بسهم الجفاء قطعت اركانه
يملاه الخواء ويتسيد جوانبه الصحر
يوصد الابواب دون كل الماحة تعيد
عذابات العشق الى دربه فيضنيه السهر
ماعاد مرتعا يرتاده الا من يقدر ماتطوى
سويداءه ويبينه مجسدا قول عطر
اروض جموح غرائزى كى ترعوى لتالف
الاناة فيما تعتزم سبر اغواره وتصطبر
واستهدى العليم فيما اتيه متحرزا
بهديه الذى يرد كيد الشيطان فيندحر.....الغيث الوفير" فاروق الباشا" مصر فى ٢٦/٤/٢٠١٦...... سلمكم الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق