طائر الحسون
وعدتني يا طائر الحسون
أن نلتقي ثانية
تحت شجرة الليمون
ذات صباح حين التقينا
وتناجت قلوبنا والعيون
وقتا ممتعا قضينا
أفرغنا فيه الشجون
تشابكت أرواحنا
وشدونا للقلب المحزون
وعدتني أيها الحسون
قلت بصوتك الدافئ الحنون
نلتقي هنا غدا
نغني للحب للربيع للأمل
للحياة لروعة السكون
وجاء الغد ولم تأت
وأخلفت الموعد يا حسون
ومضت الشهور والسنون
ولم تعد أيها الحسون الجميل
وتساقطت الأوراق حزنا
وذوت الغصون
وحزن المكان لغيابك
وحده قلبي بقي وفيا
على أمل أن تعود
ومرت الشهور والسنون
ولم تعد يا طائر الحسون
وأخيرا غيرت طريقي
فقد ضرب الجفاف الحديقة
وماتت شجرة الليمون
ومازال قلبي يذكرك
بكل الحب يا طائر الحسون
محمد أبورزق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق