أنتَظِرُك َوأنا أعلَمُ أنّني أجلس كمَنْ يَنتَظِر لا أحداً في مَحطّةِ القِطار..
أنتظركَ كفِنجانِ قَهوةٍ باردٍ يَنتَظِرُ حبيباً ملّ صاحبُه الانتظار ..
أنتظِرُك كما تَنتَظِرُ الأُمنِيات المُسْتحيلةُ عَصى جِنّيةِ المَساء..
أنتظِرُك كاستِجابَةِ دُعاءٍ أطال في جَوفِ اللّياليِ النّداء. .
أنتظِرُك و أنا أعلمُ كيف تَعودُ بانتظارك عقارِبُ ساعَتي إلى الوَراء..
وكأنني حينَ أنتظِرُك أنتظِرُ مَوعِداً مع الماضِي لألقَاك..
و أُدرِكُ بأنتظارك أن االذّكريات وَحدَهاَ مَن ستُزَيّنُ مَائدة هذا المَساء..
و سَوفَ تُشْعِلُ الأُمنيات شُموعَها برويةٍ ..
و يُغَنّي لي المساءُ على أوتارِ العودِ نَغَماً قديماً قد سَمِعناهُ..
و سوف تَصُبُّ ليَ الاهات كؤسَ الصّبرِ المُعَتّق في أجمَلِ اللحَظات..
أنتظِرُك وأنا أعلمُ أنّني في نِهايَة سحرِ هذا اللّقاء..
سوفَ أُودّعُ الإنتِظار مُبتَسمَةً.. وحيدةً..
وأعِدُهُ أنّني سوف ألقاكَ مرّةً أُخْرى..
في أَوّلِ مَحطّةِ انتِظار..
و لَن أمِلّ في حَضرةِ المَاضِي انتِظارُكْ..
ولنْ أمِلّ يوماً أن أنتظِرَ اللّقاء
#ريما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق