Translate

الأحد، 3 يوليو 2016

دعيني / بقلم د.محمد منوني


.......
دعيني أغازل القصائد
ارتوي من نسمة الهوى المكبوت 
دعي الجدور تنتشي بقطرات الندى 
دعيني احلق خلف ظلال الحمام
أبحر لحظة بين الصفحات
دعيني ابتعد عن حقول الغربة
اعبر من السراب إلى المدى
أداعب ضفائر الحكايات القديمة
اشرب نخب الرحلة مع السندباد
ادكره بزرياب وما شدى
ارمي الحجر في النهر اليائس
أطلق عنان المويـجات الصغيرة
انطلق مع أحلام الاشرعة الراسية
على ضفاف تراتيل الامس
مع الآيات الحزينة
دعيني أغازل القصائد
دعيني أمد يدي
لا تنظري بين خطوط الكف
لا تقولي أن المسار مجهول
وان ما رسمناه على الطريق
قد طار مع الريح أو دهب سدى
دعيني أودع حيرتي
اتلمس خطى البرقات
اغوص بين قطرات الأمل
اشم رائحة العطر المنسي
بين احضان ماضي الثمالة
وكل ما نقله الكلام المعسول
دعي دموع العدارى تبحر بي
مأكل من بحث ببن الحروف غارق
ولا في بحر القوافي مقتول
القصائد لازالت تابى الصمت
رغم تيارات الهوى
تابى الرضوخ
ترجع مع المد
وإلى الفجر تؤول
دعيني احكي قصة شهرزاد
الملم شتات القصائد
اقطف نجمة
وردة تزينين بها رسائلك
أو قبلة من غروب شمس
تقتفي أثر العنقاء
واخر شعاع ليس له افول
ساعديني لأعزف
تلك الأناشيد الطفولية
لاغني مع صخب الموج
حنى تشتعل نار اللحن ولا تزول
مديني زيديني من لهب الشوق
لا تملي من عناقي
راقصيني رقصة السيف
واكتبي على جدران الصمت
انك انت لغتي وموطني
دعيني هناك أصلي
انتظر بشغف عودة الحروف
فمازال الالف في الميدان مسلول
يردد مع الصدى صهيل العشق
ينتظر أن تعود الأحلام
ربما تحملنا للعلا الخيول
دعيني هناك بين الغمام
فأنا كما تعرفينني
وان كنت المجنون المرهف
لا آبه للرياح الغربية
لا أخاف الظلام
فكم مرت عواصف وسيول
دعيني أعيش حرا مجنونا
حتى تمطر
فلن اسجن أفكاري
ولو تخلت عني العقول
ان كان قدري فساعيشه مقاوما
ساعيش محبا بلا تردد
وان خيارا فلست مستسلما
وأعلن بلا تردد أنني مجنون
لا ترضيني أبداً هده الحلول
دعيني أودع حيرتي
اتلمس خطى البرقات
اغوص بين قطرات الأمل
لا تساليني متى سنلتقي
متى سأعود
لا تساليني عن البوصلة
حتى لو أن المسار مجهول
فهل سؤال المتيم المجنون معقول ؟
....
د.محمد منوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق