تلك القصيدة التي اشتعلت في الكف
كانت في الأصل دمعة نهر
تحسرا على غد لم يكتمل٠
كل الطرق انتهت
وروما أسدلت الستار
والحكاية لا زالت عالقة في الميناء٠
ماذا أقول للصباح عندما يفتح عينيه
ولا يراك؟
ماذاأقول لوسادتي عندما تتحسس عطرك
ولا تجدك؟
هل ستبقى تلمع ذاكرتها بشعيراتك
والوعود؟
فلتصمتي أيتها الشرفة
لن تشاركيه بعد الآن قهوته
ولا سيجارته
ولن تطعما معا قمح الحلم للعصافير
كل الكؤوس فقاعات
كل الكؤوس فقاعات٠٠٠
عبثا تحاولين تقليم أظافر الخسارات
عيثا تحاولين استدراج الشمس للسرير
كل الفصول شتاء
كل المدى الآن ثقب باب
وكل الوقت غباوة وشيب٠
آآآه
كيف أنزع من رأسي كل هذه الأسئلة
التي تعلكني طول النهار
والأسئلة ياهذا ملح يمشي في الجرح
ولا شيء أمامي إلا ارتطام الصمت بالمسامير٠
كلا يا ديكارت
ليس كل من يفكر موجودا
من يفكر ياصديقي يصبح مجنونا هذه الأيام
فالنظر إلى قعر البئر يتلف البصيرة
والعقيدة٠
ما عاد الليل يفك ضفائر القمر
ولا المطر يغسل دموع البحر
ولا الطيورتصطاد القمل من أهداب الشجر
وهذه الريح تنفخ في شراييني
كي تُهرب الرمان من دمي٠
جدتي لا تتعبيني بحكاياك الشرقية
عن ليالي الأنس والطرب
فالأرض غسلت قدميها من البداوة
منذ أكثر من شمس ونيف
أحب أكثر فيلما عن الهنود الحمر
كي لا أنسى أن التاريخ خدعة
وأن البقاء فقط لمن استبدل قلبه بالحجر
زكية المرموق المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق