المكون : النص الشعري .
الموضوع : قلت للشعر ، ص : 202.
القراءة الاستكشافية :
1)ملاحظة النص .
1/1 )عتبة العنوان .
يتكون العنوان من جملة فعلية فعلها متعد ،
وهو الفعل " قلت " المكون من فعل وفاعل ، والفاعل هنا هو التاء المتحركة
التي تعود على الشاعر أبي القاسم الشابي ، هذه الجملة وقعت فيها خلخلة بحيث حذف
المفعول به .
أما دلاليا فقول القول هو النص الشعري ،
ويتضح ذلك عندما نطرح السؤال : ماذا قال الشاعر ؟ ، يكون الجواب حينها : "
قال الشاعر قصيدة " وتعتبر القصيدة مقول القول في محل نصب مفعول به . وكأن
الشاعر تعدى المفعول به الشائع والمتعارف عليه ، واختار لفعوله قصيدة شعرية .
2/1)عتبة الصورة .
يتصدر الصورة حدائق النخيل بمراكش المعروفة
بجوها المتراوح بين المعتدل والجاف ، ونخيلها التي تجل من هذه المدينة موئل الزوار
من الداخل والخارج بحثا عن الجمال .
3/1)بناء الفرضيات .
- قلت للشعر قصيدة تخلد مدينة النخيل مراكش .
- الشعر يعكس صورة الوجود .
- الشعر طاقة إيجابية .
2) تأطير النص .
1/2)توثيق النص .
ديوان أبي القاسم الشابي ، دار العودة بيروت
، طبعة غشت 1972م ، ص : 214 وما بعدها بتصرف .
2/2)صاحب النص .
ولد ابو القاسم الشابي في تونس سنة 1909م
وتوفي سنة 1934م ، خلال عمره القصير تخرج من جامعة الزيتونة ، ومن كلية الحقوق ،
وخلف قصائد جميلة جمعت في ديوان ...
3/2)نوعية النص ومجاله وظروفه .
نوعية النص : قصيدة شعرية عمودية .
مجالــــــــــه : فني وثقافي .
ظروفــــــــه : بيان وظيفة الشعر كتجربة وجودة تعدو عصرها .
القراءة التوجيهية :
أ)الشرح اللغوي .
فلذة : قطعة
شجون : مردها شجن وهو الهم والحزن .
ملول : صيغة مبالغة جاءت على وزن مفعول
للدلالة على المبالغة والزيادة في أصل وهو شدة الملل.الفعل ،
ترغي : جاء في النص : " ترغي صواعقي
" إذا اشتد صوتها .
عنت الدهر : مشاقه ومتاعبه .
ب) المعنى العام .
- الشعر إحساس بالوجود في تقلباته والجمال في
تجلياته الإحساس في تحولاته ...
ج)الأفكار الرئيسية .
1)الشعر قطعة من حنين تعكس ثنائية السلام
والسجن مع الذات .
2)الشعر عند أبي القاسم الشابي قصة من وجوده
تتعاقب فيها الفصول .
3)الشعر رمز للخلاص من عنت الدهر .
القراءة التحليلية :
-الحقول
الدلالية .
أ)
الجانب الدالي في النص .
1)استخرج من النص معجمي الطبيعة والإنسان ، وبين العلاقة .
معجم الإنسان :-
فؤادي – حنين – أحلامي –غبطة ...
معجم الطبيعة : -
رعود – صواعقي – الربيع - الخريف
الأثر : وظف الشاعر ثنائية الإنسان والطبيعة ليبين أن
الوجود قائم على التفاعل الايجابي بينهما .
ب)
الجانب الدلالي في النص .
1)أجرد بغض الصور البلاغية الواردة في النص ، وبين الغرض
منها .
- ورد في البيت الأول أسلوب نداء : أنت يا شعر فلذة من
فؤادي .
والغرض منه بيان مكانة الشعر عند أبي القاسم الشابي بحيث
ينزله منزلة قطعة من نفسه .
-ورد في البيتين الأخيرين طباق : حلك داج و نغم حلو ، والغرض من المطابقة في البيتين
الأخيرين بيان ثنائية التحولات الفاعلة في ذات الشاعر ليخلص أن الحياة لا تستقر
على حال .
ج)الجانب التداولي في النص .
1)بين الرسالة الضمنية في النص .
بيان سر الوجود الكامن في الشعر الذي لا يشعر
به الا من خاض أغوار القصيدة وكشف أسرارها .
القراءة التركيبية والامتدادات .
النص قصيدة شعرية عمودية لأبي القاسم الشابي
بعنوان " قلت للشعر " وجاء العلاقة بين العنوان والنص وثيقة بحيث يعتبر
النص الشعري مقولا للقول أي مفعول به وكأن الشاعر فاعل في النص فعله الجمالي من
خلال ثنائية الإنسان بقيمه والطبيعة بتقلباتها وتحولاتها .
الحديث عن ذات الشاعر حديث عن الشعر فهو الذي
حققه له الوجود وجعله إنسانا يتفاعل مع الطبيعة ليرقى بالقيم الإنسانية الكونية من
خلال ثنائية السلام والسجن مع الذات . هذا التفاعل صنه جنسا أدية يتسلل من الشعر
ليمد في القصة ببنيتها من حيث الزمان والمكان و الأحداث وهنا تحضر الطبيعة بقوة
عبر تعاقب الفصول وكأن كل فصل من فصول السنة حدث مستقل بنفسه ، ولكن الشاعر أبي
القاسم الشابي استطاع أن يؤلف بين ما لا يأتلف فنجد الطباق في البتين الأخيرين
مثلا ، ناهيك عن توظيف أسلوب النداء الوارد في البيت الأول الذي نجد فيه اندماج
وانصهار ذات الشاعر مع الشعر إنه عشق ممتد في الطبيعة ليخلص في نهاية القصيدة الى
حقيقة مفادها أن الشعر يرمز إلى الخلاص .
محمد الملواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق