الوفاء والإحساس الرمادي ..
مؤلم في زماننا
أن تمنحك حواء
الحب والحنان
وتعطيك اللهفة والنقاء
وأنت كالصخرة الصماء
كالعقرب الشهباء
تلدغ وتتوارى
مؤلم أن تصاحبك الحسناء
لدنيا السحر والجمال
وتسبح بك في دنيا الخيال
لتعيش عالما غير عالمك
في عالم الحب والجمال
وأنت عنه تتجافى أيها الإنسان
فهل قلبك صخر
أم به إحساس إنسان
لماذا تعبث بالمشاعر
وتترك حواء في الظلام
تكابد الأوجاع والآلام
وتصرخ في وجه الكون
وتتعالى صيحاتها
لأنها عاشت الأوهام
وكم تمنت المسكينة
أن تمتلكك دون دنياها
كل هذا مرسوم على محياها
وتعيش على حلم أضناها
أبكاها
فجثت على ركبتيها
تكابد السهر
وتتجرع المر
حسناء حبيبتي لا تهتمي
بمن غدر وخان
فكل شيء تغير في هذا الزمان
فلم نعد نحلم
لا بالصدق والأمان
ولا بالحلم والوفاء
كل شيء تغير وصار رمادي
أحاسيسنا ماتت
أفكارنا تبلدت
وتجمد الدم في عروقنا
وتصلبت الشرايين
بربك حواء أخبريني
فمن الذي عذبك
وأفقدك صوابك
وأنت زهرة البان
عطرها يفوح
يغذي الروح ويبعث الأمل
حواء حبيبتي
أكابد معك الوجع والألم
لأنك لا تستحقين هذا
فأنت السحر والوفاء
ومن الذكور لا الرجال
يفتح الشوق والآمال
ويغدر كلمح البصر
وينساك وينسى حنانك
ووقتك الضائع
وينسى الأيام الجميلة
فلا تهتمي حواء
وإمضي في طريقك بثبات
ولا تهتمي بالماضي
وأحلمي بما هو آت

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق