عِزَّةُ نَفْسٍ
لِمَ حَطمْتَ مَرَاكِبِي
بَعدَ أنْ هَجَرتَ مَرَافِئِي
وَ أَغْلَقْتَ شُطْئَانِي؟
لمَِ نَسِيتَ لَحَظَاتِ الشَّوْق
وَحَنِين اللِّقَاء؟
بَعْدَ أَنْ تَسَامَرْنَا بعَذبِ الكَﻻَم
وَتَنَاجَينَا بِسِحرِ الغَرَام
وَسَكرْنَا لَحْظَتهَا
مِنْ غَيرِ مُدُام
كَيْفَ نَسِيتَ جَمَالَ اللَّحْظةِ التِّي
أَرْخَتْ ظِﻻَ لَهَا عَلَى القَلبِ
وَنثَرَت عَبِيرَهَا عَلَى المَكَان؟
هَلْ مَا كَانَ بيْنَنَا حُبٌّ
أَم ْمُجَرَّدُ خَيَال فِي خَيَال؟
كَيفَ ذَلِك وَنَحْنُ بَنَيْنَا
قُصُوراً فِي اﻷَحْﻻَم؟
أَثَّثْنَاهَا بِكُلِّ أَشكَالِ الوُرُود
وَسَقيْنَاهَا بِعِطْرِ َالهُيَام
فَكَانَتَ جَنتَنا
مُضَاءَة باِلعِشقِ
وَمُشِعَّة بِنُورِ الحُبِّ
وَ الغَرَام
أَيْنَ أَنتَ اﻵنَ مِنْ كُلِّ هَذَا الكَﻻَم؟
أَشَغَلتْكَ أُخْرى
حَتَّى عَنِ السُّؤَال
وَ رَدِّ السَّﻻَم
لُطْفاً بِكَ يَا إِﻻَهِي
أَيْنَ العُهُودُ
المُوَثَّقَةِ عَلَى الشِّفَاه
وَ نبَضَاتُ القَلْبِ عَلَى ذَلِكَ
شُهُود؟
أَينَ الوُرُودُ النَّاضِجَاتُ
المَقْطُوفَة بقُبﻻَتٍ مَحْمُومَةٌ
مِنَ الخُدُود؟
أَينَ الهَمسَات ؟أيْنَ اللَّمَسَات؟
أَيْنَ الحَنِين أَيْنَ اﻵهَات؟
صَدَّقْتُكَ عِنْدَمَا قُلْتَ لِي :
أَنَا مَحْبَوبَك ...
أَنَا مَعْشُوقَك وَ مَجْنُونَك
وَاﻵن أَقُولُ لَك:
عُدْتُ إِلَى مَرَافِئِي
أَصْلَحْتُ مَرَاكِبِي
تَهَادَيْتُ عَلَى شُطْآنِي
بِتِيهٍ وَ دَلاَل
غَنيْتُ أَنْغَامِي
عَلَى تَرَانِيم الكَرَوَان
رَسَمْتُ طَرِيقِي
بِالفُرْشَاةِ وَاﻷَلْوَان
أنَا العَنْقَاءُ التَّي تَحْيَا
مِنْ نَارٍ هَبَاء
أَنَا إِنْ لَمْ تَكُنْ تَدْرِي سَيِّدَة
وَ العِطْرُ عَلَى جِيدِهَا
صَفَاءٌ وَ نَقَاء
نجيبة ارهوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق