Translate

الجمعة، 29 أبريل 2016

" قالتْ و هي تُودعني ..." بقلم الشاعر أحمد بوحويطا ابوفيروز


" قالتْ و هي تُودعني ..."
قالتْ و هي تُودعني
يؤازِرُني أنا شجرُ اللوزِ فأنسى
حينَ يُذوبكِ الحنينُ في جَسدي
كُلما أضاءَني نجمٌ مشيتُ إلى آخِرِِي
حافياً نازفاً كالمسيحِ
أقتفي أثرَ الزنابقِ فيكِ
أُسَمي النَّمَشَ المُبعثرَ على حافةِ نهديكِ حجلاً
أخبَرني أنَّ آذارَ لمْ يَزُرْ بلدي
و أنَّ التي توَددتْ إليكِ كانتْ تودُّ مَصرَعكْ
قالتْ و هي تودعُني
نَسيتُ أن أقولَ ما أروعكْ
و أنا أُوشِّحُ صدرَكَ بالألمْ
فلِلنبيذِ في شفتيكَ وخزةٌ توجِعُني
و تُقنِعني بأنْ أُقنعَ الوجعَ اللذيذَ
كي يثورَ في وجهِ العدمْ
فيحْملُني على كتفيهِ لكي أتبعَكْ
لحَستُ دمعةً عبرتْ شمالاً شفَتيها
رأيتُ المَدى مُشْبَعاً بالنوارسِ
ألرياحُ عصا تهشُّ غيمتينِ يتيمتينِ
و الصَّدى يبكي لبكاءِ السندِيانْ
قبلتني ثم قالتْ و هي تودعُني
... أنا في انتظارِكْ
فلا السُّنونواتُ ستحسِدُكَ
إذا تبرَّجتْ على يديكَ أُنوثَتي
و لنْ يُشيحَ عنكَ وجهَهُ الأقحُوانْ
و حاشا لبناتِ آذارَ الأنيقاتْ
و أنتَ حبيبي أنْ تَقُضَّ يوماً مَضجعَكْ
الشاعر أحمد بوحويطا ابوفيروز
% المغرب %

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق