Translate

الأحد، 7 أغسطس 2016

مقتطف للفصل الثالث من رواية"ويتدفق شؤبوب اهاتك" بقلم سمية قرفادي


كنت كأستاذ اشرح ؛لجويرتي زوجتي الصبية؛دروس التاريخ؛وهي كتلميذ مجد في انصات.
ألم يكن المغرب قبلة لوفود وحشود من الخلق؛حينما تعرضوا للظلم والقمع ؛من الاندلس مهاجرين الى افريقيا...
تجيبني ببلاهتها؛ولله صحيح ماتقول؛احدد نظراتي صوب حسنها الذي يشفع لها بهذه البلاهة؛وأقول:نعم؛ثم استرسل؛واعلمي ان مدينة فاس كانت هي الاخرى ملاذ الخائبين؛وكعبة القاصدين؛والمولى ادريس؛قالت جويرة:ومن يكون؟؟،؟؛صرخت دون شعور في وجهها؛اصمتي؛حتي انتهي ولك صلاحية السؤال؛في الواقع اصبحت امارس ساديتي عليها دون شعور؛رأفة بجهلها عدت للين؛اسمعيني ولوهذه المرة!!!؛المولى ادريس وصل الى افريقيا عبر البحر الاحمربعد وقعة"فخ"؛التي جرت يوم8ذي الحجة؛تومئ لي برأسها كتلميذ منتبه للدرس؛من عروس الشمال وجه خطابا للمغاربة عموما متلقيا البيعة؛وانشأمملكة بالمغرب مستقلة عن الخلافة العباسية؛ببغداد؛وامتدت حركته الى تلمسان؛في الواقع انحداري معها في هذه الاحداث العميقة؛كأنني استزيد من نحثها دواخل مخيلتي؛كنت بهذا الشرح المستفيض اشرح لها لماذا يتواجد جارنا"سامر"الذي دمر الجيش السوري بيته؛وسفك دماء عائلته؛وبقية العائلة توفيت بالبرامييل الكميائية؛صاحت:صحيح ماتقول؛الصبر لهم؛الان صرت احبهم ؛وسامد يد العون لهم.احكي لها؛وهي بقربي تحمل اسرار"موناليزا"؛التي هي عمق أمومتي؛ونظراتها الملغزة تتحول الى الهة للحب والحسن والجمال.
عشتار!!!عشتار!!!؛اتلهف اليك؛استمطري!!استمطري!!!!؛بقربك انا صرت تربةتحتاج للماء؛وانت مياهي التي ستنعشيينني.
هات ابتساماتك!!!!؛ارفقي بقلبي!!!؛قبلك شعرت ان العالم صار انانيا؛كدت اصير مثله؛لكن وقدومك؛اكتملت سعادتي؛ولن احترق بوحدتي مرة اخرى؛ياصدفة صارت تعزف الحانا سرمدية على ضفاف حزني. ......
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق