------------------------------------------------------
ناوليني أناملك النحيفة ..لتزيح عن جبيني خصلات الليل
وتفرك عيون الغياب بماء الحضور
قبل أن تطارد جسدي أرواح الذئاب الشعتاء
تلك المسافرة بين الجسد والجسد
قبل أنت تشكلني عند اكتمال البدر شريرَ نساء
كالوحش يغتال الجمال في الحسناء
وأنا الحريص على انهاء رقصة العمر
بين ذراعيك ...على ايقاعات حذائك
كأنها اللحظة الأخيرة أعيشها في انتشاء
كأنها حفلة ميلادي قبل شهادة موتي
فلتلتفي حولي وألتفُّ باهتزاز خاصرتك
إلى حدود التمرد ..و العصيان ...والعناء
حتى أهطل ولعا وأنزف عشقا حد الشقاء
أسند جثتي على هيكلك الطري الشره
ذاك المتعطش لعرقي ...للماء
أسكب أعضائي عليك ملتفا ..أحوم كما المجرات
لاشيء يحررني من التفاف الساق بالساق
لا شيء يمنعني أن أسرق الرعشة من تحت جناحيك
لا شيء يعلمني كيف أجعل الطريق بيننا سريرا
فلتناوليني أناملك الفتية أقبلها ..فلتراقصيني
لأجني ثمار فراساتك المعطلة
لتنتفض أناملي من نومها الشتوي
تنقر مرتجفة أوتارك العذراء
هل تسمحين لي بهذه الرقصة ؟
رقصة العمر يا مجنونتي ..
قبل أن تتلاشى الموسيقى وتتلاشى الخطوات ...
--------------------------------------------
حميد يعقوبي /القنيطرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق