المكون : الدرس اللغوي
الموضوع: التعجب .
-التذكير بالدرس السابق " اسم التفضيل صياغته ، ص
:155.
1)التذكير بقاعدة اسم التفضيل .
-اسم التفضيل اسم مشتق يأتي على وزن "
أفعل " للدلالة على أن طرفين يشتركان
في نفس الصفة وزاد أحدهما عن الآخر فيها ، إذن فموضوع التفاضل الأصل فيه الاشتراك
في الصفة ، فلا يصح مثلا أن نفاضل بين طرفين أو أكثر لا يشتركان في نفس الصفة كأن
نفاضل بين أبيض وأسود أو طويل وقصير .
2)كيف يصاغ اسم التفضيل ؟
-يصاغ اسم التفضيل بطريقة مباشرة ، أو بطريقة غير مباشرة .
-الصيغة الباشرة.
يصاغ بطريقة مباشرة من فعل موضوع الثلاثي
المبني للمعلوم المتصرف المبني للمعلوم تام القابل التفاضل في معناه ومما ليس
الوصف منه على وزن أفعل مؤنثه فعلاء كالألوان والعيوب والحلية .
مثل : محمد رسول الله أحسن الناس .
فموضوع التفاضل هو " الحسن " من
فعل " حسن " فعل توفرت فيه جميع الشروط الواجب توفرها في الصيغة
المباشرة .
-الصيغة غير المباشرة
إذا اختل شرط من الشروط الواجب توفرها في
الصيغة المباشرة نأتي بفعل موضوع التفاضل منصوبا على أنه تمييز مسبوق ب: " أفعل
أو أحسن" أو ما شابههما .
مثال : محمد صلى الله عليه وسلم أحسن الناس
تدبيرا .
فموضوع التفاضل في هذا المثال هو : التدبير ،
من فعل" دبر" بتضعيف الباء ، يعني أنه غير ثلاثي ولا يقبل التفاضل فيم
عناه
-حكم اسم التفضل .
يعرب اسم التفضيل الذي صيغ بطريقة مباشرة حسب
موقعه في الجملة ، وفي الغالب خبر مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
أما الصيغة غير المباشرة فموضوع التفاضل الذي
جاء مصدرا منصوبا حكمه النصب على أنه تمييز ،
مثال :
محمد صلى الله عليه وسلم أحسن الناس تدبيرا .
تدبيرا : تمييز منصوب بتنوين الفتح .
واسم التفضيل هو : أحسن تدبيرا
أما مضوع درسنا اليوم فهو : التعجب .ص:172
*الأمثلة التوضيحية :
1) ما أعظم الطبيعة .ا
2) أعظم بالطبيعة .ا
3) ما أحسن الأ نفرط في الطبيعة .ا
4) أحسن بالإقبال على التعليم .ا
لنقرأ الأمثلة ثم نحدد موضوع التعجب
تلاحظون معي أن موضوع التعجب في المثالين
الأول و الثاني هو العظمة ، وفي المثالين الثالث هو عدم التفريط ، وفي المثال الرابع
هو : الإقبال .
فما التعجب ؟
التعجب هو استعظام فعل فاعل ظاهر المزية
لخفاء سره وقلة وجود نظيره .
كيف يصاغ التعجب ؟
للتعجب صيغتان قياسيتان هما : ما أفعل و أفعل
به .
فما الفرق بين اللامة الأولى واللامة الثانية
؟
موضوع التعجب في اللامة الأولى صيغ بطريقة
قياسية مباشرة ، حيث أن موضوع التعجب هو : " العظمة " من فعل " عظم
" وهو فعل استوفى جميع الشروط التي تعلمناها في اسم التفضيل : الثلاثي المثبت
المتصرف ...
أما اللامة الثانية فموضوع التعجب فهو عدم
التفريط في المثال الثالث ، وتلاحظون معي أنه جاء منفيا وزايدا على ثلاثة أحرف
لذلك يصاغ التعجب بطريقة قياسية مباشرة إذا
اختل شرط من الشروط الواجب توفرها في الصيغة المباشرة (الثلاثي المبني للمعلوم
المتصرف المبني للمعلوم تام القابل التفاضل في معناه ومما ليس الوصف منه على وزن
أفعل مؤنثه فعلاء كالألوان والعيوب والحلية .)
أما الفرق بين الصيغة الأولى والصيغة الثانبة
:
فصيغة ما أفعل : جملة اسمية ، وأفعل ب ... جملة فعلية .
عودوا إلى النموذجين في الإعراب ص: 173
إضافة هامة :
تحدثنا عن التعجب الذي يصاغ بطريقة قياسية ،
وهنا تجدر الاشارة الى أن التعجب قد يصاغ بطريقة غير قياسية بمعنى لا تعتمد على
القواعد ، وفي هذه الحالة قد يوظف الكاتب جملة اسمية أو فعلية عاديتين ولكنه يقصد
بهما التعجب ، ويفهم ذلك من قرائن الكلام .
مثلا تلميذ لا يشرب الحليب وأصبح عدم شرب
الحليب صفة مرتبطة به ، وحدث أن وجدته يشرب حليبا ، فقلت :
1-تشرب حليا .ا والمراد هنا التعجب من انشاء
هذه الجملة الفعلية البسيطة وقد صيغ بطريقة غير قياسية .
2-أ تشرب حليبا .ا؟ وهنا جاء التعجب في صورة الاستفهام ، والمقصود
ليس طلب معرفة شيء لم يكن معروفا عند السائل ، بل التعجب من فعل فاعل ، والصيغة
هنا غير قياسية .
تمارين توليفية :
1) صغ من الأفعال الآتية التعجب : حسن +
انتصر +استبسل.
2)استخرج التعجب مما يلي وبين طريقة صياغته .
ما أعظم الخالق .ا
ما أحسن أن يبارك الله في أعمالك .ا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق