للمدرس أدوار متعددة بحكم اتصاله اليومي بالمتعلمات والمتعلمين داخل المحيط التربوي بكل تفاعلاته التربوية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية...فهو العمود الفقري الذي يؤسس عليه أي نظام تربوي ، انطلاقا من هذه الأدوار يعتبر المدرس وفق الميثاق الوطني للتربية والتكوين والبرنامج الاستعجالي :
- مشرف على التعلمات .
- مقوم الموارد الدراسية التي تظهر آثارها في شكل أنشطة إنتاجية مندمجة .
- راصد قدرات المتعلمات و المتعلمين ، وذكاء اتهم المتعددة ، والفروق الفردية .
- فاعل في مشاريع المؤسسة .
من خلال هذه الأدوار يمكن للمدرس أن يسهم في عملية التعبئة جول التوجيه بمؤسساتنا التعليمية ، لما للتوجيه من أثر في التربية على اكتشاف الذات وقدراتها واختيار ما يتلاءم وهذه القدرات حتى يمكن للمتعلم أن يستفيد من مساره الدراسي .
المدرسة المغربية الجديدة تعد وتؤهل ، ولكنها تترك فرصة الاختيار للمتعلم ، ومن فرص الاختيار : اختيار التوجيه وفق مشروع خاص بالتلميذ معد سلفا .
إذا كانت هذه هي أهن أدوار المدرس إلا أنه تعترض طرقه مجموعة من الاكراهات والصعوبات تحذ من القيام بأدواره على أكمل وجه ، ومن هذه الاكراهات نخص بالذكر :
1) جمود القوانين المنظمة للحياة المدرسية بحيث لا تتماشى والمستجدات في الجانب البيداغوجي .
2) بنيات تحتية متهالكة .
3) وسائل تعليمية تقليدية : السبورة ، الطباشير ، المقررات الدراسية.
4) الاكتظاظ بحيث معدل التلاميذ في القسم 40 تلميذا في أحسن الأحوال .
5) غياب الأمن بضواحي المؤسسات التعليمية .
مجمل هذه الاكراهات تمت الإشارة إليها في البرنامج لاستعجالي ، ووضعت فيه مجموعة من المشاريع قصد تجاوزها لجعل المدرسة المغربية مستجيبة لحاجيات المتعلم ومتطلبات السوق .
المدرسة المغربية التي ننشدها مدرسة منفتحة على محيطها متفاعلة معه ، فمصادر المعرفة اليوم تغيرت بحكم التطور التكنولوجي، فالصورة والإعلام والتواصل وسائل تعليمية جديدة أحببنا أم كرهنا ، والمسؤولون عن قطاع التعليم أدركوا هذه الأهمية فأصبحت تظهر في مؤسساتنا الدعوة إلى إدراج تكنولوجيا الإعلام والتواصل في المنظومة التربوية إلا أن بعض العقليات المتحجرة التي ترفض التغيير والتجديد لازالت تعيق هذه التجربة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق