Translate

الجمعة، 15 مايو 2015

قصيدة لأديبة الجلنار مطلعها : "يا سيدتي "


أيا سيدي لاتلمني على هواه !
وقفت بحرقة على هامش الصفحة أنتظر موكبه
اختبئ خلف الخط الاحمر الناهي
أتوسله ان يمهلني الرؤيا
غصة في الحلق وبحبحة ..
دمعة في الجفن مريرة
وكلام ينزوي بين تقاسيم الشفاه
انتظرت طويلا موكبه المعظم
لربما يوم او شهر او سنة او مايزيد..
أضعت كبريائي مذ استسلمت لحاجتي بلقياك
ولما انتهى صبري ..انتظاري ..
لم افقد املي ..رجائي ..وابتهالي ..
خطر ببالي طريق ولم ابال ..هل انا للصواب سائرة؟
أم ألهو بمصيري في لعبة عابرة
ركضت بكياني ..كريشة تعبث بها الاعاصير العاتية ..
تصفعها ..
صغيرة انا على تحمل قسوة ان اكون في ساحة الوغى بين الموج والصخر ..
استمررت في صمودي الفقير
وأوصل بي المسير الى اخر مايكون ..
لجأت اليه مخاطبة متضرعة ..ان يهب لي مناي ..
طال توسلي ..
رفعت بصري .. ذهلت من شبح يكسوه البرود
صفعتني الخيبات الواقفة على بابه ..
خيبات فهرس الكتاب ..
اذكر انني كنت على الهامش فصدني الخط الاحمر
والان اصبحت لاشيء بعدما تجاهلني الفهرس ..
أصبحت في آخر عتبة ..
عتبة النكران ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق