Translate

الاثنين، 8 يونيو 2015

قصيدة شعرية للورين رسلان القادري مطلعها : " ولي قلب "


ولي قلبٌ
ولي قلبٌ
يناكفني
يعاندني 
يعود إليّ من منفاهُ
يوقظني
ويأخذني إلى دنيا من الأحلام والتيهِ
أطوّف فوق بحر العقل
أُرمى في صميميه بسكّينِ
يشرّع في صدور الغيب أقفاصا
لوجه الريحْ
ويطلق لي عصافيري
يعلّمها نشيد الروحْ
يفتّتني .. يذرّيني
يلملمني ..
وثم يعيد تكويني
...........
ولي قلبٌ
أجانبه
يراقصني
على أشفار أغنية
يموسقني
أغنّيهِ
ويأخذني إلى دنيا من الأحلام والتيه
و يغريني
ويغرس في شراييني
حدائق من زهور اللوز من فلٍّ ونسرينِ
وأشجارًا من الرمان والتفاح والتينِ
وداليةً
مذاق خمورها سكّرْ
وشرب الخمر ممنوعٌ
إذا تشرينُ ألقانا لتشرينِ
.............
تدلّى في المدى عنبي
وكرْمي بنتُه ماتت من السغبِ
وطفلُ الروح مصلوبٌ على خشبي
ومالت شمس أيامي إلى الغسقِ
وضاع الزاد في جعبي
على الطرقِ
وجف الضرع في قلمي
ومات الحبر في حلمي
وهذا القلب لم يكبرْ
خريف العمر أنهكه وأنهكني
ولم ينضجْ
ولم يضجرْ
تجاعيدٌ على وجناته وشمٌ
ولم يكبرْ
تمرّ عليه أوقاتٌ وأزمانٌ
وتيبس كل أغصاني
ويبقى غصنه أخضرْ
................
أهذّبه
يشذّبني
يقلّم فيّ أغصانًا ميبّسةً
تعود تفرّ أكمامٌ وأحلامٌ من الجفناتِ
يغريني
ويغرس في شراييني
سلال التوت والعنّاب والتينِ
ويغدق في حنايا الروح
من أمطار كانونِ
ويأخذني
إلى دنيا البساتينِ
يطرّز لي مناديلي
وأردان الفساتينِ
يعرّيني
أمام عيون مرآتي
فيحرجني
ويخرجني
من الصلصال والطينِ
لورين رسلان القادري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق