Translate

الأربعاء، 11 مايو 2016

قصيدة رقم 62 خلف الأسوار / بقلم سلوى خلدون


قصيدة رقم 62
خلف الأسوار
وأنا أمشي 
خلف تلك الأسوار
أسوار لزنا زن تشكو
حكايات وأسرار
حكايات أناس كأنهم
تحت الأرض في قرار
من شدة الظلام
والظلم والأضرار
أسمع أنينا يلاحق
مسامعي باستمرار
يلازمني فأشعر
بالغثيان والدوار
أقف مصعوقة مهزومة
مشلولة في احتيار
أتساءل عن الأنين
وما خلفه من أثار
إنهم غرباء أوطانهم الأبرار
إنهم أشباح فقط بالديار
يصارعون لوحدهم الأقدار
أمواج تزحف بهم يمينا ويسار
تتقاذفهم حيتان أشرار
تهددهم القروش
تحوفهم الغربان
يقاومون الاستسلام ضد التيار
لكي لا يعتريهم الفتور والانهيار
كم انتابهم الاستياء والانكسار
كم حاولوا الارتقاء لشط الوقار
لكنهم مرتبكون في انتظار
حلول لتدابير كانت نقطة استنكار
أضحت أكواما تتفاقم في تكرار
خوف هلع قمع ومرار
لا من مستنجد ولا مَن إليه يُشار
فتُشل الأطراف وتتوقف الأفكار
لا يستطيعون التحرر ولا الانتحار
مهانة وذل ومعاملة استنكار
تئن تتعذب تشكو
من زمن خائن غدار
بلا حول ولا قوة وفكر منهار
بين من هم في استهتار
اكتفت كمتفرجة دون اعتبار
كقاض أو كحاكم جبار
ليحققوا أمراضا دفينة بانتصار
منهم المرئيون علنا وبافتخار
ومنهم المختفون عن الأنظار
ما أدركوا أن هؤلاء ولدوا أحرار
وكغيرهم لهم حق الحياة والحوار
ونسُوا أن الله الواحد القهار والغفار
سلوى خلدون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق