*****************
تَتَأَرْجَحِين
بَيْنَ قِنَاعٍ وَ قِنَاعٍ تَعْبَثِين
لِكُلِّ عَاشِقٍ وَرْدَةً وَ وَعْدًا تُقَدِّمِين
تَعْرِضِينَ قَلْبَكِ فِي المَزَادِ كُلَّ حِين
وَ أَنَا اللَّاهِثُ عَلَى رَصِيفِ الحُبِّ
أَكْتُبُكِ قَصَائِدَ هُيَامٍ
وَ كَأَنِّي يُوسُفُ
وَ كَأَنَّكِ زُولِيخَا
فِي مِحْرَابِي تَتَعَبَّدِين
لَمْ أَكُنْ أَدْرِ
أَنَّ الحُبَّ مُجَرَّدَ هِوَايَةٍ
فِي عُرْفِ العَابِرِين
لَمْ أَكُنْ أَدْرِ
أَنَّكِ تُجِيدِينَ الرَّقْصَ
عَلَى حِبَالِ الرُّوحِ
وَ كُلَّمَا أَقْبَلْتُ حُبًّا
فِي عُيُونِكِ
كُنْتِ لِي مِنَ النَّاكِرِين
تُمَثِّلِين
كُلَّ أَدْوَارِ الهُيَامِ تُتْقِنِين
تُحِبِّينَ
تَتَدَلَّلِينَ
تَغِيبِينَ
تَهْجُرِينَ
تَحْتَجِّينَ
تَغَارِينَ
تَبْكِينَ
تَعْبَثِينَ
تَتَجَنَّنِينَ
تُغَامِرِينَ
كُلَّ شَيْءٍ أَجَدْتِهِ فِي الحُبِّ
حَتَّى كِتَابَةَ الشِّعْرِ
كَمْ كُنْتِ فِي تَتَغَزَّلِين
وَ كَأَنَّكِ حَقًّا كُنْتِ لِي تُحِبِّين
حَتَّى تَبَيَّنَ الخَيْطُ الأَبْيَضُ
مِنْ خُطُوطِ الكَذِبِ المُبِين
وَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَ ضُحَاهَا
نَفَضْتِ ثِيَابَكِ مِنْ إِسْمِي
وَ مِنْ صُوَرِي
وَ مِنْ قُبُلَاتِي
وَ مِنْ هَمْسِي
وَ مِنْ لَمْسِي
وَ مِنْ قَصَائِدِي
وَ مِنْ جُنُونِي
كَمَا كُلُّ رِوَايَاتِكِ التِي تَكْتُبِين
تَبْكِينَ مَعَ أَبْطَالِكِ
ثُمَّ نِهَايَةَ القِصَّةِ هُمْ تَقْتُلِين
مُجَرَّدُ إِسْمٍ أَنَا كُنْتُ
عَلَى لَوَائِحِ العَابِرِينَ
يَا سَيِّدَةَ العَابِثِين
أَنَا وَعَدْتُكِ
أَنِّي سَأُحِبُّكِ
حَتَّى مَا بَعْدَ فََنَاءِ العَالَمِين
وَ كَذَلِكَ سَأَفْعَلُ
فَالأَنْبِيَاءُ
لَا تَخُونُ رِسَالَاتِهَا
مَهْمَا تَنَاسَلَتْ أَفْوَاجُ الغَادِرين
أَنَا أَحْبَبْتُكِ
وَ سَأَبْقَى الوَفِيّ لِلزَّمَنِ الجَمِيلِ
مَهْمَا تَكَاثَرَتْ فَيَالِقُ الجَاحِدِين
لَنْ تَتَنَسَّمِي أَنْفَاسِيَ يَوْمًا
وَلَا وَجْهَ الشَّمَسَ ثَانِيَةً
سَتُعَانِقِين
الآلِهَةُ يَا بِنْتَ الغَدْرِ
مَخْلُوقَاتٌ مِنْ نُورٍ
لَا يَرَاهَا غَيْرُ المُبْصِرِين
فَسَلَامٌ لَكِ
يَا أَضْغَاثَ ذِكْرَى
سَلَامٌ لَكِ
وَ أَنْتِ فِي قِبَابِ المَنْسِيِين
****الرباط //رضا الموسوي ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق