ناحت على الغصن حمامة حرّة صافية
تبكي إلْفاً لها أصابته غدراشظية حامية
تبكي لفقدِ أنيسٍ أحوالها به كانت سارية
تبكي من مقلةٍ حوراء للدّمع من فقْدٍشاكية
حبّة قمح بعده كرصاصة في الحلق جارية
أبكاها الفراق فشكا الأسى ندوبها الخافية
فقْد عزيز على النفس سياحةُ غمّ وافية
مسكينة الأفق يندب حظّا كانت به حاضية
العبرات منّي وجروح الفؤاد لها مواسية
رهْنتُ الأسى قلبي ليرفع عنها مآسيه الباقية
تلك ورقاء بقليل بُرّ كانت منّي بعزّةٍراضية
أَلِفتُها وإلفها من سنا هواها نفسه به واعية
مسكينة غصّ الأسى صوتها فعلته نبرة بالية
ذبُلت بالدمع عيناها فغذت في لوك الهوى قاسية
مالُ الدُّنا تقسووما لها على العاشق يدٌ حانية
آهٍ من جرّعته أيامُ البلاَ علقما من أواني عاجية
تنسيه عن قصْدٍ مكمن الهوى في النفوس الراقية
هديلها سمفونية حزن آثارها في الفؤاد دامية
رقصتْ قبل الضحى وهوتْ بصمت غير شاكية
أورثتني حزنا والدموع ثكلى من العيون جارية
ذكراها مخلّدة في البال وصورتها مرصّعة باقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق