يا ضاحكا للدنى مبغاته اللعــــــب //// خذ بالك قد ترى في لهوك العجب
يحيا سليل الرعاة في مباهجـــــها ////
ولينتحر من له الأصول والنسب
وينظر الجاهل في أمرك آمــــــرا ////
وليحترق من له العلـــــــوم والأدب
ويطرق بابك الجابي يطالبـــــــك //// وأنت
لا تملك دفعا لما طلبــــــــــوا
تعد مالا لقوم لا يعد أبــــــــــــدا ////
وحقك من هداك التيه والسغـــــــــب
تشيع كل يوم للردى خلقــــــــــا //// أمام
أعينك الأخلاق تغتصــــــــــب
أغمضت مقلتك كي لا ترى ألما //// أ يخطئ
الأعمى عنوانه التعـــــــب؟
وتحمل حجرا في بطنك عفـــــة //// فيفهم أنه
أصابك الطنــــــــــــــــــب
تجري وتعكس في مجراك مقصدا //// والهم يعكس
مسعاك منقلــــــــــب
وتشعل في دجاك شمعة ذبلـــــت //// فالليل في
نفسك ينام مكتــــئـــــــب
الفكر قد تشغله طيعا سبـــــــــلا ////
والحق أن فكرك ينهار مستلـــــب
وتدفع الموت وأنت الجدير بـــه //// إن
المنايا عند الدفع تقتــــــــــــــرب
أتوهم روحك بالحب في الوطن //// وتقبل أن
تعيش فيه مغتـــــــــــــرب
وتصدق قولك في غير موضعه //// ورأسمال العيش
أمسى الزيف والكذب
وتمسح دمعة ترقرقت حزنــــــا //// فيضحك فمك والقلب ينتحـــــــــــب
وترهف سمعك لمن يخاطبـــــــك //// ما أصعب
أن تزن قول من خطبــــــوا
كلامهم رهق في الأعين كالبصل //// وأبلغ
الكلم ما قال مقتضــــــــــــــــب
تزاحم الناس على مدخل المتــــع //// حتى ملأ
المزاد العرض والطلــــــــب
فأيسر الأمر أن تقول وا أسفــــي //// على
زمان طفت في وجهه النـــــــدب
وأعسر أمرك أن تبدي غضـــــبا //// كفاك من
دهرك التقريع والنصــــــب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق