Translate

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

" أنا وباريس " بقلم محمد الزهراوي أبو نوفل


أنا..
وباريس
جِئْتُها مِنْ
سَواحِل الرّمادِ.
ها الغَيْمَةُ تَهْمي
اَلسّـلامُ
على الْعَتَباتِ.
عُدْتُ مِنَ
الحَرْبِ مُهَيّأً لأَِكونَ
لَها السّجينَ وأَبْدَأَ
معَها الحَرْبَ .
ها هِيَ تَجَرّدتْ
مِن روبِها
الْفِضّي القَصير.
لا تَصْرِفْ يا هذا
عنْها وَجْهَكَ.
تَهْمِسُ لـي كما
تَشاءُ فـي
عُرْيِها القُزَحِي.
أرى الأنْجُمَ في
شَعْرِها الْمجْنونِ.
وأسْألُ مرّاتٍ..
كيْفَ جاءتْ بِهذا
الْعِطْـرِ الْمَلَكِيِّ..
مِـن الطّيـنِ.
تَسْعى إليّ مِثْلَ
فَجْـرٍ أبْيَضَ.
مَنْ نَثَرَ لَهـا
الْمِسْكَ وَالنّسْرينَ؟
تَرْقُصُ لـي
ولا تَسْتَريحُ ..
تَتَهادى كالْبَحْر.
حَيْثُما ولّيْتُ وَجْهي
أجِدُها تَقِفُ لـي
فـي الْمَرايا
كَتِمْثالٍ ذَهَبِي...
على ضِفاف السّينِ.
جِئْتُ مُقامَها
الْحفِيَّ مَـعَ
عُشّاقِها الْحَيارى.
اُنْظُرْ كيْفَ
تَفْتَرِِشُ التِّبْـرَ..
تُوَشْوِشُ لـي
لِتَبْدَأ مَعي حَرْبَها
الْجَسَدِيّةَ والْعَبيرُ
لَها طيْلَسـانٌ.
أنا فـي سِجْنِ
الْوَرْدَةِ والجَمال
عِنْدَها دائِماً..
حاضِرٌ لٍلإدهاشِ
كيْفَ أُقاوِمُ..
كيْفَ أُمانِعُ أوْ
أُصانِعُ وقدْ وَقَعْتُ
فـي فَـخِّ
غانِيَةٍ والأبْوابُ
دونـي موصَدَةٌ.
الْغَزالَةُ تَوارَتْ
مـعَ الضِّباءِ
النّافِراتِ وَبَقيتُ
مَعَ الْوَهْمِ وَحيداً
فـي الزّنْزانَةِ.
سيِّدَدة الكوْنِ هذهِ
اسْتْثْنايِيّةُ الـجمالِ
وشَبَقِيّةُ الــ..
حُبِّ والمعْنى!
م . الزهراوي
أ . ن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق