Translate

الأربعاء، 27 يوليو 2016

البعد الثاني ، بقلم د. ثريا بن الشيخ


الكتابة وحدها كائن بيولوجي يجذر فينا معالم الروح والنفس والحاجة إلى إطلاق سراح الحدود فينا لتتعانق في حوار" كلي كوني" قد يعمر طويلا بعدنا .،،، اي هوية هذه ؟ وهي تتشكل تبعثرنا في الأشياء ، وقد تشيؤنا لندخل في غياهب الخرس، وهي أقوى لحظات تسلمنا من جديد لقلق الماهية والحدود .. ولا تتحقق لحظة التجلي الا في التبعثر ونحن نعانق منطق التشظي ...
الكتابة الحرة لا تخضع لمنطق التصنيف ، ونحن نشعرن اوجاعنا نسرد تناقضاتنا في بهاء يسكنه عشق الفجوات او البياضات التي في تظافرها تمنحنا جرأة التأسيس لاستراتيجية خاصة عبر العلاقات بين العوالم الممكنة ....حتى الخواء يحرمنا متعة اقتناص مساحة من الغباء وهو يضج بمختلف الأصوات الآتية من حرقة التاريخ الموجع ...كل نص لا يسعى إلى التأسيس لخطاب فهو اجترار لما سبق ولو تعكز ضوابط الخليل ...ولا سلطة تمارس على الانا بمقدار فعل التحنيط هذا ؛ والذي بدوره أصبح ينهش قلقه لعجزه عن مسايرة توتراتنا المتجددة باستمرار ...
الكتابة فسحة الامتداد خارج حدود المتاهات البائدة ...إنها تختار أبطالها بعناء وعين ثاقبة ...
لم يعد وجع السؤال يضنينا وقد التحفت الاستفهامات ألوان قوس قزح في انتظار مطر لابد آت ..
د. ثريا بن الشيخ
27 / 07 / 2016 / الرباط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق