Translate

الخميس، 5 يناير 2017

ذكرني من تكون... / بقلم الشاعرة فوزية أحمد الفيلالي


ذكرني من تكون... أيها الواقف أمامي لحظة شروق ابتسماتي صبحا والنعل لازال يترنح على حفاة قدمي المبللة بدم الشوق إلى من أصبح غريبا عن مهجتي... عن قبيلة خواطري في وطن شيّد حدود الود بيني وبين رجل منذاك الزمان رسمت له قصرا في خيالي رصعته بمجوهرات عمري على جسر الذكريات وتلك الاغصان المترامية الاطراف ألم تكن تظلل قصيدتي الحزينة يوم انقطع حبل المشيمة وتكسر جدار اللقاء؟ أين كنت والقنابل على روحي تتقاطر كالعاصفة العمياء في معصمي حديد استباح برائتي سذاجتي... أنا التي كنت أغرق في لج عينيك دون مجاديف ولا زوارق نداء ذكرني من تكون...؟ أتراني أصبحت عمياء الوجد؟ أم الشيب اخذ منّي مأخذ العقلاء؟ لله درك... خذ ريشتك لوحة الماضي ارسمها لي على صدرك الذي كنت ارقد تحت سجاتدة أصلي وأكثر الدعاء علّني لا أفارق عتمة تلك الليلة كالوطاويط ليس لها في الضوء رجاء بألوان قزح أهديتك منديلا مطرزا بالوفاء وأضفت لونا سابعا علقت عليه حبال الجفاء كالغسيل المهجور يوم كان القصف مباغتا وغادرت كل جميلات البراء ذكرني فإنني نسيت اللحظة وجرس الماضي... وغرفة لم أتذكرها ألا ساعة اشتياق أتكون ربما من بين لا ئحة علقت عليها أسماء بعض الأصدقاء؟ كالثوب البالي... رميت به هدية لإعصار أخذ معه قلبي بعيدا بعيدا ... والقرش ليست له رحمة الانعتاق... ذكرني ...اولا تذكرني... لقد طال الهجر علقت أعلام ... جففت الدمع المدراق أيها السائل... عمياء أنا عن كل. لقاء الشاعرة فوزية أحمد الفيلالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق