هذه قصيدة أهديها إلى أسر كل أولئك الأحباء الذين قضوا نحبهم في فاجعة طانطان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بِأَيْ دَمْعٍ سَأُشْفي الْقَلْبَ وَالْكَبِدا ***** وَالدَّمْعُ في مُقَلي بِالْحُزْنِ قَدْ فُقِدا
نالَ الْحِمامُ الْمُرادَ سالِباً هِمَماً ***** بِسَيْفِهِ قاطِعاً لِفِرْقَةٍ وَرَدا
آهٍ وَهَذا الْمُصابُ شَقَّ أَفْئِدَةً ***** أَفْلاذُ أَكْبادِنا ذاقوا الْحِمامَ سُدى
وَأُثْكِلَتْ نِسْوَةٌ في لُبِّ عِزَّتها ***** تَلْطِمُ خَداًّ بِخَدٍّ يُضْرِمُ الْجُذَذا
عَرى الْمَغارِبَةُ مِنْهُ حَسْرَةٌ وَبَكَوْا ***** وَلَنْ يَعودَ الصَّبايا لِلدُّنا أَبَدا
آهٍ وَمْ مِنْ أَبٍ قَدْ كانَ في أَمَلٍ ***** لَكِنَّهُ بَعْدَ هَذا الْوَقْعِ قَدْ جَحَدا
وَكَيْفَ تَحْيى وَأَطْيارٌ هَوَتْ جُثَثاً ***** وَالنّاسُ في فَرْحَةٍ لَمْ يَرْحَموا أَحَدا
وَلَوْ حِدادٌ لِإِبْداءِ تَعاطُفِهِمْ ***** لَكِنَّما الْمَوْتِ آتٍ كَالرِّياحِ غَدا
رَبّي وَواري الثَّرى صِغارَنا حُلَلاً ***** وَاجْعَلْ رِياضَ النَّعيمِ بَيْتَهُمْ خُلُداً
.............................................................................
الشاعر والكاتب مصطفى بلقائد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق