Translate

الاثنين، 18 مايو 2015

قصيدة للشاعر والكاتب مصطفى لبقائد مطلعها : " للهوى ألقي هائما بالورود"


لِلْهَوى أُلْقي هائِماً بِالْوُرودِ ****** وَفُؤادي مِنْ لَوْعَةٍ كَالْفَقيدِ
حُبُّ لَيْلى أَضْنى الْفُؤادَ غَراماً ****** فَاطْلُبوا ما أَصابَني مِنْ شُهودِ
طولَ لَيْلٍ أُعانِقُ الشَّوْقَ أَبْكي ****** بِلَهيبٍ مِنْ نارِ عِشْقٍ عَنيدِ
هَجَرَتْني وَالنّاسُ ظَنّوا صُُدوداً ****** إِنَّما لَيْلى فَلْذَةٌ مِنْ وُجودي
إِنْ يَكُ النّاسُ قَدْ وَعوا سِرَّ حُبِّي ****** فَلِأَنّي الْمَهْووسُ بِالتَّغْريدِ
مُنْذُ أَنْ غُلَّ الْقَلْبُ مِنْ حُبِّ لَيْلى ****** وَأَنا هائِمٌ بِلا تَحْديدِ
تَرَكَتْني مِنْ أَسْرِها في جُنونٍ ****** هَلْ أُطيقُ الْأَغْلالَ مِنْ مَعْبودِ
هَذِهِ أَشْعاري لَها نَبْضُ قَلْبي ****** وَدِمائي فَرَأْفَةً مِنْ قُيودِ
يا غَزالَ الْأَحْراشِ إِنّي سَقيمٌ ****** قَدْ أَموتُ مِنْ حُرْقَةٍ أَوْ جُمودِ
أَيْنَ ذاكَ الظِلُّ الَّذي غابَ عَنّي ****** وَتَوارى كَذَرَّةٍ في صَعيدِ
أُنْظُري أَقْتَبِسْ مِنَ الْحُسْنِ لَحْظاً ****** وَذَريني أُشْفي غَليلي الشَّديدِ
ماتَ قَلْبي مِنْ فَرْطِ شَوْقٍ وَلَوْمٍ ****** وَسَأَبْقى في الْغَمِّ حَتّى تَعودي
وَالْهَوى يا لَيْلى عَذابٌ وَحَرٌّ ****** فَارْحَميني فَالْمَوْتُ فَوْقَ الْوَريدِ
كَيْفَ أَحْيى وَالْجِسْمُ صارَ حَرْفاً ****** وَنَحافَتي مِثْلَ خَطٍّ بَعيدِ
وَشِفاهاً تُغْري فُؤادي بِعِبْقٍ ****** يُنْشَرُ مِنْها مُسْكِراً لِلْعَديدِ
آيَةٌ مِنْ رَبِّ السَّماءِ بِحُسْنٍ ****** لا يُضاهيها الْبَدْرُ في التَّجْديدِ
حُسْنُ لَيْلى مِنْ غَيْرِ إِرْضاءِ قَلْبي ****** غَيْرُ مَوْجودٍ في نِساءٍ وَغيدِ
ساحِراتٌ بِالنَّبْلِ عَيْنانِ تَرْمي ****** سالِباتٌ لِلْعَقْلِ ثُمْرُ النُّهودِ
خَبَّلَتْني ما كُنْتُ أَسْعى لِحُبٍّ ****** غَيْرَ أَنّي أُصِبْتُ بِالتَّسْديدِ
مَلَكٌ أَلْقَتْهُ السَّماءُ بِأَرْضٍ ****** وَمُحاطٌ بِقَلْعَةٍ مِنْ حَديدِ
ما ظَنَنْتُ لَيْلى تُحِبُّ فِراقي ****** حينَ أَزْمَعَتْ هَجْرَ قَلْبي السَّعيدِ
فَأَنا الْيَوْمَ أَسْأَلُ الطَّيْرَ عَنْها ****** هَلْ يُجيبُني عَنْ سُؤالي الْوَحيدِ
أَيْنَ لَيْلى هَلْ حَلَّقَتْ مِثْلَ طَيْرٍ ****** إِذْ تَخَلَّتْ عَنْ عاشِقٍ مَوْجودِ
........................................................................
الشاعر والكاتب مصطفى بلقائد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق