ثلاثية الشاعر أبو فيروز

 ثلاثية" هديتي لأحمد علي

1 - قصيدة " سأغير إسمها "

" ٠٠٠ في كل صومعةٍ حاوٍ و مغتصبُ 
أدعو لأندلسٍ إن حوصرت حلبْ "
أستيقظ ٠٠٠ من حلمي
عندما يتركني طيفها و يرحلْ
يقول عقلي لم طيفها
كلما رأيته يخجلْ
قال طيفها و هو يقبلني
أنا في الحلم أبدو أجملْ
سأطل من دخان المدفئة
على برج الحمام
سألقي السلام
سأهربُ سبحةَ أمي ، و رائحةَ خبزها
أعيد إليها نطفةَ الشتاءِ
و الغروبَ إلى المساءِ
و لو كسرَ ذراعَها ألفُ " أبو لهبْ "
عجنوا المدرسة
ذبحوا المخبزة
كسروا ظل المئذنة نصفين كي ترقص المجزرة
إقتلعوا الشوارعَ كي يغيروا لون عينيك
سأغير إسمكِ
أنا سأناديك حلبْ
أنا خالةُ اليَسوعيينَ
أنا كنةُ الشيوعيينَ
و لي عشقٌ على ذمةِ الأشوريينَ
أنا إبنةُ آدمَ ، أنا حلبْ

2 - قصيدة " وطني"

وطني ٠٠٠ماءٌ باردٌ و رملْ
غابةٌ انيقةٌ و سحابٌ ابيضَ
و حمامٌ زاجلٌ و بغلْ
و أم توقدُ النارَ و تغسلُ صباحها
و جدٌّ يقبل جبهة طفلْ
وطني علَف الغرباءِ
ربما مؤقتاً ٠٠٠
قد يصبح كعكةً
لكنها مُرَّةٌ
ألفُ مرةٍ
في فمِ كل ندلْ
وطني ٠٠٠ وطني
بعدُ و قبلْ ٠٠٠

3 - قصيدة " لم أصل "

لم أصلْ
خذلَتني إشاراتُ المرورِ
لم أصلْ ٠٠٠ لكي نحتفلْ
كأي عصفورةٍ لم تجد عُشها
لقد بتروا حلم الشجرة
أين أنام الليلةَ ٠٠٠
أين أضعُ آخرَ الأغنيات
لم أجد أصابعي لكي أرسم معبدكْ
لم أجد موجةً لأصنع زورقاً
و عينين ناعستين تمنحاني فجراً
أصنعُ منه هديةً تليقُ بشهقةِ حرفكَ
كل الأمنياتِ شهدتْ موعدكْ
كل الأمهاتِ تذكُرهُ
لكن الأرضَ نسيتْ مرقدكْ
خذلتنا إشاراتُ المرورِ
لم نصلْ لكي نحتفلْ ٠٠٠
لكننا مازِلنا نذكرُ مَولدكْ
إشترينا كعكةً صغيرةً و بعضَ الشموعِ
و بعضَ الملابسِ الجديدةِ
لكن الظلامَ فاجأنا و الجوعْ
أكلنا الكعكةَ
أَوقدنا الشموعْ
و لم تبقَ غيرُ الملابسِ
ستكبرُ أنتَ في انتظارنا
و ستصبح الملابسُ قصيرة

الشاعر ابوفيروز
~ المغرب ~