Translate

الخميس، 30 أبريل 2015

قصيدة للشاعر أبو فيروز مطلعها : " لا تصدقي الكمنجات "


من قصيدة بعنوان " لا تصدقي الكمنجاتْ "
لا شكل لي بعد الظهيرةِ بعدكِ
أنفخي في الناي لكي أرى
ما يخبئ حظنا تحت إبط سنديانتنا لنا 
و لا تكوني كالراهباتْ
و اقتربي أكثر من هوسي لأعرف معنايَ
فتأخذني أنوثة عطرك إلى منفايَ
فيك وحيداً ، لا تصدقي الكمنجاتْ
و صدقي ما يفيض عن جسد صادره السحابْ
محبطٌ ظلي يجر رجليه
يعد أنفاس وردة سقطت من ضفيرة أوربة
صنعنا خيولا من الخيزران لكبريائنا
أجس نبضها الحثيث و هي تكسر فخار ليلها
قد نكون نسينا كل أسماء آدم
و موشحا علقه زرياب على كتفي قرطبة
لكننا لم ننس حكمة الغرابْ
نخبئ تأفف الحمامِ في جلد الرخامِ
إذا يظلمنا آخر الليل وترٌ ليس منا
و نصنع من خصر الكمنجات لنا مفرا
أوسع من جفون امرأة حالمة
ونطيره كلما يأسُنا زاد وزنا
ربما وجدنا بيننا ...
من يعرف أكثر من فرحتنا عيوب الكنايةِ
ليقرأ علينا نبوءة نخلتنا الأخيرة
ويقطع من أجل صبحنا وريده حزنا
لكي لا يرتطم خد ضحكتنا بسطح السرابْ
ولا تصدقي امرأةً أساءت إلى حلمها
وتحصن حزنها خلف أوجاع زينتها
لا تصدقي الكمنجات فهي رأسمال خيبتنا
وصدقي ما قالت موجة جرحنا شعورها
فنحن نحب العسلَ قبل النحلِ
و خريف يمر بريئا على بئرنا
لا يكن العداء للغروب مثلنا
هي الكمنجات كغيرها من الكائنات الليليةِ
تكره الفجر كالذئابْ
:::::
الشاعر ابوفيروز - المغرب

قصيدة للكاتب والشاعر مصطفى بلقائد مطلعها : أيا أجمل النساء ..."


في البداية أشكر جميع الأحباء الذين يتجاوبون مع أعمالي وأقدِّ إهتمامهم ووقتهم الذي يُضيعونه.غير أني أجد بعض الحرج من بعض الإخوان الذين يطلبون مني أن أكتب لهم قصيدة أعبر فيها عن ما يشعرون به اتجاه فتاة يكنون لها الحب والإحترام.ففي الحقيقة أنا أجد صعوبة كبيرة في ذلك لأن المشاعر التي أكتب لا تكون في غالب الأحيان صادقة لأنني أتقمص شخصية ليست شخصيتي وأصدح بمشاعر ليست بمشاعري.وهذه قصيدة نموذج على ما ذكرت.فأنا كتبتها لأُرضي شخصا لكنني تكلَّفتُ فيها فوق طاقتي لأنني أتحدث فيها بمشاعر مستعارة وسيرى القارئ أن القصيدة ينقصها الحس الجمالي الذي ينبعث من نفسية الشاعر.وأنا أتوسل لكل الإخوان الذين يفكرون في مثل هذا اأمر أن يُعفوني من هذا التعب.وشكرا للجميع.
..............................................................................................................
أَيا أَجْمَلَ النِّساءِ مِنْها أَذوبُ ***** وَدَمْعي بِحُبِّها أَراهُ مَسْكوبُ
جَمالٌ يَفوقُ حُسْنََ كُلِّ غَزالَةٍ ***** وَمِنْ فِتْنَةٍ كَالشَّمْسِ حينَ تَغيبُ
فَمَرْيَمُ مِنْ أَنْفاسِ عِطْرٍ نَقاؤُها ***** وَما في جَمالِها الْفَريدِ عُيوبُ
تُقَرِّبُها نارُ الصَّبابَةِ خُطْوَةً ***** وَيُبْعِدُها عَنّي الْحَياءُ الرَّهيبُ
وَقَدْ سَحَرَتْ عَقْلي بِلَفْظٍ وَرِقَّةٍ ***** وَعِبْقٌ لِعِطْرِها أَريجُهُ طيبُ
عُيونٌ وَقَدٌّ بِالْأُنوثَةِ مُدْهِشٌ ***** وَإِنْ نَطَقَتْ فَالشَّدْوُ مِنْهُ عَجيبُ
وَيُخْجِلُني إِنْ عَبَّرَتْ عَنْ مَشاعِرٍ ***** ففي داخِلي مِمّا أُحِسُّ لَهيبُ
أَبوحُ لَها وَالْبَوْحُ بِالْحُبِّ مُرْعِبٌ ***** بِأَنّي مُتَيَّمٌ بِها وَحَبيبُ
وَلي أَمَلٌ وَالْقَلْبُ نَبْضُهُ حائِرٌ ***** كَمَنْ بِهِ إِثْمٌ وَالْغَرامُ ذُنوبُ
فَإِنّا عَلى بُعْدٍ نُخَرِّبُ عِشْقَنا ***** وَلَوْ أَنَّني مِنْها بِبُعْدٍ قَريبُ
فَذا الشِّعْرُ مُرْسَلٌ لَها مِنْ مَفاصِلي ***** وَحِسّي يَقينٌ أَنَّها سَتُجيبُ
فَتاةٌ أَميرَةِ الْقُلوبُ بِحُسْنِها ***** كَشَمْسٍ بِخَطْوِها تُضاءُ الْقُلوبُ
أَنا عَبْدُها وَطائِعٌ كُلَّ أَمْرِها ***** وَسَوْفَ أُلَبّي حُكْمَها فَتَطيبُ
وَما حُلْمُ لَيْلٍ أَوْ نَهارٍ بِقُرْبِها ***** سَيُشْفي فُؤادي وَالْبِعادُ رَهيبُ
فَإِنْ أَنْتَظِرْ يَوْماً لِرَبْطِ عَلاقًةٍ ***** فَإِنَّ الزَّواجَ غايَتي وَأَتوبُ
..................................................................................................
الشاعر والكاتب مصطفى بلقائد.

نقد الشعر أحد إثنين بقلم " في رياض الأدب السلماجي "


ناقد الشعرأحداثنين،متعبّد في محراب القديم يرتشف من معين المطابقة بين المتن وظاهره،وبين الإحالات والواقع،وبين القول والقيم،الشعر بالنسبة له قيم تتمنطق بحزام المنطق،وتتزيّى برداء الممكن لاالمُتكلَّف،المولّد المحشو حشو شدوذ،الشعر صناعة تُعهدُ بالرعاية والثتقيف،العدة ماللأوائل،لاغلو في المعنى ولا انغلاق في اللفظ،يحكم اللفظ المعنى والمعنى رديف للفظ،
وناقد ثان يرى الشعر إحساسا وتعبيرا عن كمامن النفس التّواقة للإنفلات من ربقة الوصاية،الشعر مطيّة انطلاق للعالم الإنساني الرّحب ،العبرة بصدق نية التعبير،لاالإنقياد خلف موروث رهين بيئة وطقوس تتوسّل النمطية مقياسا،وتستأسد بالمعيارية حكما.

قصيدة شعرية للأستاذ ع الواحد الموتشو مطلعها " أ للشعر ...؟ "


أ للشعر مكان في الزمان..؟
       أ للشعر لغة وترجمان..؟
               أ للشعر مسحل شيطان..؟
هو للفؤاد ربط ووثاق و /// مخاض الذات وبوح اللسان
يسري في العروق كجدول /// يحكي عن نبض الإنسان
أغصانه دانية القطوف ف ///--انهل منها ، إنها الجنان
بحوره رحبة في أحشائه /// الذر فالهدوء والهيجان
يكفيك أن تمخر عبابه /// مع الريح أطلق له العنان
أ للشعر بساط البيان..؟
        أ للشعر سجل وديوان..؟
                    أ للشعر سلطة اللسان ..؟
فيه أمتطي بديع المعاني /// جواري البحور والأوزان
أرتدي أسمال البلاغة ///قشيبة مزركشة الألوان
وعروضه مرمة بنانه /// إذا سلم البناء من الألحان
يرشده علم النحو الى نسج /// لغة ، مورقة الأفنان
من الرثاء ذرفت عبرات /// البكاء وحزن الأشجان
وفي الغزل رقة العاشق /// المتيم الصادق الولهان
فاكتسح المدح بلاطات /// الملوك وقلاع الأعيان
أجناس تقاسمها ذو القروح/// وجميل مع خنساء الأزمان
حمل لواءها سرب تغريد /// من النظام ، ومن كل الأديان .
بقلم الأستاذ ع الواحد الموتشو


قصيدة للأستاذ ع الواحد الموتشو بعنوان " شقيقتي"


إلى من حملتني وهنا على وهن ، الى من تحمل السرير بيمينها والعالم بيسارها ، إلى من يتجاذبها تيار المد والجزر ، الى شقيقتي التي تعمل على إزاحة حجر سيزيف لإنصافها ... إلى المرأة المغربية أهدي هذه الباقة من الأبيات اعترافا بخدماتها .
                                  شقيقتي
نلت المنى دأبا إلى المعالي 
                                      ونزعت حتما ما كان للرجال
بعزم ودلال ، وحزم ولين
                                        أقحمت يداك في شتى  المجال
فأبنت عن علو كعب في آفاق
                                          بلغ مداها جيد الجبال
رفعت التحدي على صهوة صاهل  
                                          فتوهجت إلى الحرية ولا للأغلال
استصغرك كبرياء أخ من دم  
                                          فنعم الصنديد أنت في النزال
كيف هي الحياة بدون امرأة
                                          فاستنكر بعض الرجال السؤال
بدونك المجتمع أعرج ساقه
                                         يمشي الهوينى كمور الظلال
يستحيل العيش فيه بأمان
                                          ورقيه صعب وتحقيقه من المحال
فالسنون قد بددت دجى الجهل
                                          ولم يخلد من العهود غير الأطلال
تجلدي أختي رغم الكأداء
                                        إن الأماني تأبى من لا يبالي
وهذبي نشأك  على الخلق المتين
                                          فأنت المدرسة نواة الخصال
وشذبي أغصانك  كل حين
                                         ورويها بقطر الماء الزلال
ورثت المجد قيما أبا عن جد
                                            من خولة  الأزور وذات العقال
بقلم الأستاذ ع الواحد الموتشو ( بمناسبة 8 مارس " عيد المرأة " 2015
               

قصيدة لتريا بن الشيخ مطلعها " منفاي "


منفاي ..
تحت عيون الشمس 
دعوتني 
بين غمازتيها 
غازلتني 
في كل افناني 
بعثرتني 
كل أشعتها 
اسكنتني 
تمططت في 
بياضي 
وسمرتي 
تضمخ سواد 
جمرتي ،
لما اكتسحت 
تجاويفي 
علی عتبة 
قلبك 
صلبتني ...
ثريا بن الشيخ ...

قصة قصيرة بعنوان " قارئة الكف "


قصة قصيرة بعنوان " قارئة الكف "
غرفة موغلة في الخرافة ، دخان الموقد بحيرة طائرة تحملها رائحة البخور الخانقة ، على الجدران عُلقت جماجم وجلود حيوانات و سلاسل مختلفة أوزانها . سأفتحُ قوسا ...إقترب قليلا كي أراك ، كفك قالت يملأها صداك ، موجة أشهرت أظافرها في وجه أحلامك وأهدتك طرقا نظيفة وشريفة للموت ، وأمك أراها تغزل بأبجدية الضحى قوامك . حزينٌ أنت هذا الصباح قالت بين يديك يشرب قهوته الخريف ، يغالط حدس السنونواتِ ، يلعقُ الغيابُ شمسَه بعينيه يحفر على جدار سجنه قبلة بظفره يقرؤها ، ويغلق خلفها ضميره .أخذت نبض قلبي ، لم تجد غير فجر يفرك عينيه و امرأة تغسل في الغدير غدها ، شمرت للغيب ذنوبي ، سألتني قالتْ أين ...؟ أجبتُ حين بدأتْ قالتْ متى ...؟ قلتُ منذ أتيتْ ، لي ما حلمتُ هو ما جنيتْ ، قالت لماذا ...؟ قلت من شدةِ حزن أمي على غياب الهلالِ نسيتْ . رمتْ حفنة من البخور ... ناولتني غصنا من براءة السنديان بكتْ ضاحكةً ، قالت كن جديراً بالتجلي و قم ليلتين ، وخذ من جناح طائر أخضرَ الذيلِ ريشتين ، فللقرابين ما يكفي من الظنون كي تتحسس أناملها أحلامك . من يحمل على كتفيه ذنب نحلة وأدت صغيراتها لتحمي القفير من لعنة الأولياء إذا احترقت الآلهة القديمة عواطف الكاهنات . دونما نجمة في سماء الرحيل ، ستذهبْ ... شمرت للغيب هواجسَ كأسي ، قالت ستبكي حبيبة قرأت رعشتها على العابرين سلامكْ ، لعلها تنقذني منها قلت ويتضح فيها لبسي . أنام في ورشة الحب كأي عاشق ... أجلت قلت كم مرة مهنة الفؤاد بدعاء ناسك هذب صلاته فحيح الغواني ، وأعتذرتُ عما نسيتُ ، جروحا يغفر ذنوبها نبيذ خاصم جراره . البحر مريضٌ بالأبد ، و حصار سيذرف قالت عاجه الحزين في ثيابك . غرقنا في الحديث بعيدا ... قالت إنتدبوا نعاسَ الحقول في غيابكْ ... ستسبح الموجة في سحابها وتعود كما وعدتك كامل الصفات ، و عادت أمي تلفظني صبيا . إنشغل عن خمرتي الدليلُ قلت ، أجهشت بضحكةٍ أكثرُ احتفاء من لعنةِ كمنجة تعلم عازفها كيف لساقية سرقت حكمتها السيولُ و لم تعتذر . على مصراعيه ستفتح جحيم ضحكتها السهولُ تقتفي شارعا نسيت شفتاه إسمك ، ستدور الأرض حول صفاتك جرعتين ، ويذرف قلبك أغنيةً ستعيد الموج إلى السحابِ . سترى كيف رثاء الزنابق ينام في ريشه الزمن الجميلُ ، قلت كيف أنقذ رحلتي من بلاغتها ، فلا إناث الحمام صدقتني ، ولا القمر الضئيلُ دلني عليها ، كي أتعرف على التي سرقت رغيفي ، قالت لها مالها ، غربان تعرف كيف تفك ضفائر رحلتك وأين عربد حذاء نفسك . أنا لي صبايا يصقلن شوكة ليلتي ، أمسِ فرغت فيه من الحب لديها ، و حلفت بما خسرت على يديها غربت في عينيها شمسي ، ستنحني لأمي موجة في أقاصي الغياب . أنا مثلك نديم آلهة قالت أحن للقيامة ، إني أرى حلما يسرج مهرته ، علها تنقذني منها قلت ، و هربت نجمة تألقت عرضا في لغة حاصرت لغتي ، تعرف كيف ولماذا أمرض بحبها . بكت بكاء ناي بنى عشه في حدسي ، أغضبت كأسي أغاني الرعاة ، تبرجت ربابتي قلت أمسِ تربي ليلا في الغرائز التي كبرت بذهن عتابها ، سأزرعها ثانية في شرايين يبابها . قلت تأخر موسم الأغاني كأي قطار كان سيحملني لألحق بذكرياتي . بريء أنتَ من حديقةٍ نسيت أسماءك فيها العصافير ، سيأكل من فائض المذاهب الزهدُ ، ودالية نسيتك كانت تحرس حلمك ، ستزفك فؤادا يخفق عاليا كباقي الكائنات ، قلت أشاهدني على صدر حبيبتي شهيداً ، سأغلق القصيدة في وجه أي سنونوة تمردت على رتابة موجنا لربة تقيس طول جنتها بالذبائح ، يذمني الحمامُ فأشفى مني ومنها ، لي عتابٌ تمرح فيه صغار الأيائل ، قدرما استطعت أحبها على مرأى من حقد آلهتي ، سأستل غيمة من ترائب عزلتها ، لقد أدركنا عويل الوجود سويا . واقفا أعيد الجياد إلى الجياد ، أقول لعل البنفسج الذي بنى عشه في جسدي كذبُ ، لعلني أخرج كالسديم عاريا يصقل نعاسَ الذئابِ على يديا ، خان عيني الصهيلُ ونام من شدة ظلمها الطربُ ، كان حذرني من صلاة ربما رفعتني أكثرَ مما يجبُ ، و من غصة النهد سيبزغ بين يديه هلال إذا نام بين ذراعيها التعب ُ، وتوسد لغة أتعبها الكلامُ على يديك استسلم القطا لحلمه ونام ...لم أجد خارج عينيك منفى أجمل من عينيك ، قلت دثريني لقد عض على أصابعه الملامُ ، ستحضنك قالت بأصغريها ، و يخطئك الغرام وينحني لعينيك العاليتين جدا . بريء أنت من براءتهم بعيدةٌ عني أغنيتي ، رأيت حولنا الكناية تضحك خائفةً من غنائي ، قلت أكلما أشاح عني شعائره الملامُ . رأيت المساء احتجزت يداه حمرة الغروب ، كيف أستل شوكتها من خاصرة غربتي ، لكي أبرأ من المشهد الأخير سريعا ، ويغسل كرمته النبيذُ . يغافل أوجاعنا الوجع الرفيع ، أطل من جرحك عليك قالت ، إني أرى وردة تفتح حانة ضفائرها للعائدين المتعبين المترفين . دخلتُ لام النهاية أجرب فيها عرسي ، فالحمامُ تنقصه حكمة الصياد . بكت حولنا الحكاية وعللت بإسمنا خروج القوافي عن ظنون الرباب ، يعد خفقات برقها ، فتتركني فرسي أسلي وحدة الغموض وحيداً ، يناجي قمراً تركته أمي يحرس عناوين البيوت لعلها تنقذني منها قلت ، إذا القلب أرهقتني تفاصيل نبضه ، وأخبرني متى سيحط الصباح ذات صباح على شرفتي صغاره ، فمن شدة وضوحها تعنت لبسي ،كأهداب صنوبرة غمرتني ، ناولتني جرعة من علف النسيان ، قلت سألقي بكبرياء الحرير في مهملات المجاز ، أكلما بلغتُ متحف عينيها توحش النهارأكثرْ ، أجمع خراج آلهة تجرب صدق حرفتها في جرحي وتحمِّلني ضياع ريشة من ذيل الأصيل ، و أمسِ غفر المساء للحديقة خروجها عن السياج ، تخاذل القلب عن صلاة أغضبها الحمد ، لي غياب واقف على هيأة السنابل وفي صحراء عينيها امرأة تعرف متى تعزف على شوكتها ، سأرتب الشجن الذي حاصره الأولياء في خطابي ، وترٌ أنا يسلي قلبه متعبا ، كيف أنظف قلب عاشقتي إذا عاندها الوجدُ ، قالت لا أعرف ... قلت رأيتني في المنام أغسل صباحي بماء موعدها ، قالت إستبقها إذا إلى غدها ....
الشاعر ابوفيروز - المغرب

قصيدة بعنوان " عيناكِ على مرمى حجرْ ...." للشاعر أبو فيروز


قصيدة بعنوان " عيناكِ على مرمى حجرْ ...."
كيف أراكِ وعيناكِ بعيدةٌ على مرمى حجرْ
تعلمينَ حمامةً كيف تحمل غيمةً بمنقارها
أنظف قبلتي ما استطعتُ من جنوحِ العبارةِ عن الإشارةِ
فى أي مكانٍ خفيفٍ على كاهل الأرضِ
أكون منفاكِ الوحيدَ اللذيذَ
عشاً لطائرٍ يمرن موتهُ كي لا تؤلمهُ أصابعُ القدرْ
لهذا الطينِ رائحةُ احتراقِ الرغيفِ
أتلو على شرفاتِ أمي البعيدةِ اعتذارَ الطيبينَ
على ذراع يأسي تحط الفراشاتُ بيضها
و أمشي أنا كالعابرينَ السبيلَ الطويلَ
إلى غدي خائفاً...
قبلتي تعثرتْ على مدخل الأرجوانِ
و ربةُ الحلم رمت في وجهي أسئلةً
لم تنل حصتها كاملةً من السحابِ
قلت خذيني إليكِ ، إلى حكمةِ الغريبِ
تعلمني كيف أجبر ظلاًّ كسر ظهرهُ السفرْ
و طيفكِ رمادي ، لكنه يؤنسني
كيف أراكِ و عيناكِ بعيدةٌ على مرمى حجرْ
فبعدَ عينيكِ لا أرى نجمةً
ترش حدائق أنوثتها بملحِ البحيراتْ
كم ستحتاجُ ليلتنا من ربابةٍ
لكي يصدق موشحنا أكاذيبَ الوترْ
و تسألني كم مرةً ستجعلني أغنيةً
قلت ياليتني كنت تراباً
فتغسلني الغماماتُ
فللحمامِ مهنةٌ غيرَ البكاءِ ، في الأساطيرِ
قالت قلبك ليس خراباً
لكي يأوي غراباً هزمتهُ حباتُ المطرْ
أنا سيدةٌ على الترابِ
تقول ، و أنتْ...!
أتحسسُ نبضها خوفاً عليها من الجوابِ
أتركها ليكملَ نسلهُ في أرضها غدي
تجيبني ....
للحناء في ضفيرتي طعمُ السرابِ
و رائحة ظلكَ رأيتها تهربها رياحُ الجنوبِ
... خوفاً من اللصوصِ
فلا يوسفَ يرى في عينيكَ ما أرى
أيائلَ تصقلُ بلور أمسنا
عما غدٍ قلتُ سأفتح أزرارَ القميصِ
أرى نهديكِ نجمتينِ تبددانِ حزنَ القمرْ
:::::
الشاعر ابوفيروز - المغرب

قصيدة لآسيا رياحي مطلعها " عز علي "


عزُّ عليَّ..
الجدولُ جَرى..
و ما اغتسلتُ..
يعزُّ عليَّ النّسيمُ سَرى
و ما انْتَسمْتُ..
يعزُّ عليَّ
الزّهر انْبَرى
و ما ارتشفتُ
يعزُّ عليّ اللّيلُ سَرى
و ما سَمرتُ
يعزُّ عليَّ
الأحلامُ تُرى..
و ما رأيتُ
يعزُّ عليّ الكلُّ دَرى...
و ما دَريْتُ....
.........
* آسيا رياحي*
" هذيان عاشقة"

الأربعاء، 29 أبريل 2015

قصيدة للأستاذ محمد الملواني " سنمار والنعمان"


سنمار مهندس يحب المعمار
يبني ويشيد الديار
رجل خير من الأبرار
النعمان يحلم بقصر جرار
يحير الأنظار
تخر له البواسل احتضار
به الجواري ذوات الخمار
 حسنهن يشع أنوار
والعيون كأنها منار
دلوه على سنمار
فأحضروه بدون إقرار
وعده النعمان بالجزاء المدرار
استجاب سنمار
واحتاج ألفا من الرجال الكبار
وتم البناء بالقرب من أحد الأنهار
أيخفي الأسرار؟؟؟
سنمار ألقي به من أعلى الجدار
النعمان غدار

بئس ما فعل الأشرار
بقلم الأستاذ محمد الملواني 29 أبريل 2015

قصيدة لآسية رياحي مطلعها " لاتلم حروفك "


لا تلمْ حروفَكَ..
إذا باغثْتَها..
بألوانِ أحلامي
تهيمُ..
فالشمسُ تبسمُ 
و نبْضُها..
في حمرةِ الرّحيلُ
يعومُ
و الشقائقُ ..
حزيناتٌ..
تعيساتٌ..
بالنجيعِ.. صيتُها مكلومُ
و حتى البحر..
هو البحرُ..
مهما تعالت موجاتُه
بألوان البياضِ..
تعباً يخرّ وميضُها
على بساط الجزْرِ
وهو كظيمُ..
و هذا ليلي..
من خيبة نجمي..
يندبُ عتمة وجنتيه
لا وشم يضيئ غمّازتيه..
و لا خطّ أمل في راحة الصبح..
يحومُ........
*آسيا رياحي*

الثلاثاء، 28 أبريل 2015

قصيدة لتريا بن الشيخ ... مطلعها : عروس النيل ..."


عروس النيل ..
صدق حدسي 
حين تمنيت 
الا أعود ،
في موكب مهيب 
إليك زفوني 
كنت فيه الشمس 
وكل الوعود 
جمر الوعيد 
حلمت بك 
تحملني 
الی بحر 
فيه أكون كنزا 
معا نشرب 
نخب الوريد ،
وحيدة هناك 
زجوني 
تحيطني القروش 
وكل أسنان المحيط 
تقضمني 
حتى عظمي الوئيد ،
بطن الحوت 
التقطني 
يبعثرني 
في الثريا 
في تباريح 
كل عيد 
يشهد 
بعث قلبي 
من جديد 
في حرف 
يتوسد اوجاعي 
وكل المواعيد 
قريب ...
ثريا بن الشيخ ...

قصيدة " عشق مؤجل بقلم الأستاذ عبد الرحيم الحمصي


عشق مؤجل ،،،
قصيد ،، الحمصي
من تخـوم الوجـد بـــاتـت
أعـيـنٌ تـشـكـو الـصحابـا
و الـنـوى قـهـرٌ تـمـــادى
يأسر الوصل اغـتـصـابـا
لامـني الـغـــيـاب جـــورا
مـنـك يـسـتوحي الجـوابا
مَـــدَ مُـديـْــــه اعـتـقـــالا
للـقى و الـصـبـر غـابــــا
يا حـبـيـب القـلب عـــذرا
فالـنـوى يـجـثـو غـلابـــا
من وراء الـشـمـس أرْنو
مُهـرة تـطـوي الشعـابــا
يـا مـليـك الـقـلب هَـــوّنْ
كـلما صُغـْـتَ الجـوابــــا
ثـورة ٌمـنـك اسـتـفـاقـتْ
تـعـتـلي طـوْدا مُـهـابـــا
و الـثـريـا أنـت شَـعّـــتْ
لـؤلـؤا يـتـلـو خـطـابـــا
مـاخــرٌ بالـبــوح مـوجــا
زاده الـغــنــج انــجــذابـا
يــقــتــفـي فــكـرا نـقـيــا
يَـمْتَحُ الحـرف انـسـيـابـا
ما بريـقي غـيـر نـجــــــم
خـانـه السـطـع اسـتـلابـا
خيط عـشـقي مـا توانى
يغـزل البـوح اقـتـرابـــا
يحـتـمي بالشـعـر درعـا
في القـوافـي الغـر ذابــا
هِجرتي جابت صروحا
تـَنْـشُدُ الأفـق الـمجـابـا
نمْـنَمَ الوجْـد انسـلاخــا
من هوىً يشكو السرابا
رغم ضـيـق السُّمِّ كَرَّتْ
شيـبة ٌتغـزو الشـبـابـــا
قـبَّـلَ الـضـوء الـثـريــا
مشرقا يعـلو السـحـابـا
فانـثـري وردا بـحـــب
يَرْتقُ الفـَتـْقَ المُـصابا
مجزوء الرمل

ملحمة للكاتب والشاعر مصطفى بلقائد " المشهد الثاني "


تمة الملحمة
ــــــ
المشهد الثاني
ـــــــ
بعد أسبوع عن خصامهما،يقف العروسان أمام القاضي ليَحكُمَ بينهما.يتَفَرَّسُُ في وجهيهِما مَلِياًّ ثم يووَجِّه إليهما كلامَه بطريقة مهذَّبة وواعظة قائِلاً:
أَنْتُما مَدْعُوّانِ لِلصُّلْحِ سِلْما ***** فَالطَّلاقُ بُغْضٌ يُنْشِئُ إِثْما
غَيْرَ إِنْ عُدْتُما لِصَلاحٍ ***** فَيَتوببُ اللهُ وَأَرْفَضُ حُكْما
ثُم وجّه كلامهُ إلى العريس وطلبَ منْهُ أنْ يُدلي بحُجَجِه إذ هو من تقدّمَ بطلب الطلاق.فشرع العريس في طرح ححججهِِِ قائلآ:
لَقَدْْ نَصَبوا علَيَّّ يا حَكيمُ ***** وَلَيْس لََدَيَّّ مِنْ حُجَجٍ أُقيمُ
فَزَوْْجَتي كانَ أَبوها خِلّي ***** وََََعِشْنا حِقْبَةًً خَمْراً نَرومُُ
وَفي يَوْمٍ دَعاني نَحْوَ أَكْلٍ ***** بِمَنْزِلِهِ وَخِلْتُهُ الْكَريمُ
فَقَدَّمَ لي الطَّعامَ بِِغَيْرِ حَصْرٍ ***** وَحَدَّثَني بِمَكْرٍ عَنْ هُمومي
فَقُلْتُ لَهُ أَنا بِغَيْرِ زَوْجٍ ***** وَهَذا مُزْعِجٌٌ عَيْشي السَّليمِ
فَقالَ لي فَتاةٌ ذاتُ حُسْنٍ ***** غََزالََةٌ بِلا عَيْبٍ ذَميمَ
رَأََيْتُُهآ فَجُنَّ القَلْبُ حُباًّ ***** فَقُلْتُ لَهُ زَوْجٌ في الصَّميمِ
تََواعَدْنا على عُرْسٍ وََفَرْحٍ ***** وَكانَ الْعَقْدُ في يَوْمٍ عَظيمِ
وَلَيْلَةُ الدُّخولِ فَقَدْتُ عَقْلي ***** بِكَثْرَةِ شُرْبِ ثَمْرَةِ الْكُرومِ
ولمْ أُدْرِكْ لِما هَمّوا بِمَكْري ***** بِتَغْييرِ الفَتاةِ في كُتومِ
وَلَمّا قُمْتُ مِنْ نَوْْمي سََعيداً ***** وَجَدْتُ هَذِِهِِ مِثْلَ الرَّجيمِِِِ
وَلَما انتهى الزوج،أعطى القاضي الكلمة فشرعت تقص عليهِ:
أَيا قاضِياً هَذا الْمُنافِقُُ كاذِبُ ***** وَكُلُّ الَّذي أَدْلى بِفِسْقٍ تَلاعُبُ
فَقَدْ كانَ بَيْنَنا رِباطُ مَوََدَّةٍ ***** وَذُقْنا الْهَوى وَالْوَصْلَ كُنّّا نُداعِبُ
ومََرَّتْ عَلَيْنا فَتْرَةٌ بَيْنَ غِبْطَةٍ ***** وََحُبٍّ وَإِخْلاصٍ وَلا نَتَعاتَبُ
فَأَرْضَيْتُهُ وَشاءَ رَبْطَ عَلاقَةٍ ***** بِعَقْدٍ نِكاحٍ ثُمَّّ كانَ التَّجاوُُبُُ
وفعْلاً أَقَمْنا عُرْسََنا عَنْْ تَفاهُمٍٍ ***** وَكانَ الوِئامُ بَيْنَنا وَالتَّقارُبُ
ولَكِِنَّهُ أمْسى يُُغَيِِّرُ نَهْجَهُ ***** وََأصْبَحَ أَدْهى خِسَّةٍٍ وَيُُسابِبُ
فَأَزْمَعْتُ للِرَّّحيلِ مِنْ غََيْرِ رِجْْعَةٍ ***** لِأََنّّي مُهانَةٌ وَقتْلي يُطالِبُ
وعندما فرغت العروس من كلامها،صمت القاضي برهة وهو ينتقل ببصرِهِ من وجه العريس إلى وجه العروسة وفي الأخير أصدر حُكمه قائلا:
أَنْتِ طالِِقٌ مِنْهُ دونََ رُُجوعِ ***** وََسَيُُعْطيكِ راتِباًً في خُضوعِ
كُلَّ شَهْرٍ مِِنْ غَيْْرِ تَأْْخيرِ دََفْعٍ ***** أَوْ سَيُلْقى حَتْماًً بِسِِجْنٍ فَظيعِ
وضربَ بمطرقته على المنصة مُعلِناً بذلك نهاية الجلسة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت
.............................................................................
الشاعر والكاتتب مصطفى بلقائد.

قصيدة لبوجمعة الكمايري مطلعها : " أين منك يا غريمي ..."



في الرد على اﻻستاذ محمد الملواني
أين منك يا غريمي صفات ؟ /// وصفاتي في العلا راغبات
حفظ عهد والوفا في عهود /// والخصال حمدها باديات
كالسماء تحمل ما ينير /// ﻻ تقر في السما الطافئات
و قربض يتماوج لحنا /// بكلام كله نغمات
وشعور لا يهان بقدح /// إن يهان تحبس الخلجات
فإذا ما قلت قصيدا تبيت /// سهرا في حفظه الكائنات
وإذا ما هل وجهي أنارت /// في الظلام ضوؤها الكلمات
سأبين لك أن قولي /// محكم مضمونه الحسنات
وهو صرح عامر لي مزين /// و لك الفاضل منه فتات
كلما فتحت فمي بنبس /// لاح عطر ريحه النسمات
فالطويل وافر متقارب /// بالمديد تزجر الهفوات
وصنيعك الذي تدعيه /// إن أتى تأتي به الزفرات
فالذي يرضى بأوسط أمر /// معدم لا عيش ولا ممات
تجهد النفس بفول عنيد /// ناقص كأنه الشهقات
والذي ينتابك بين حين /// تاه منه الشعر والملكات
وسكوني بعد نقضك شعري /// لا يغرن العدى السكنات
بل أملي إنشاء مزاجي /// فالقوافي يلزمها السكات
وقديمي ﻻ فراق عليه /// من جفاه زلت الخطوات
كيف لي أن أبعد عن حبيب؟/// لا ترى من بعده النظرات
نبضه مت نبض قلبي فإن /// لم يكن لا كانت النبضات
سيظل في مقالي شموخ /// يعتريه الورع والتقات
و لك التبات مني متين /// أين منك يا صديقي التبات؟

الكمايري بوجمعه. 28 ابريل 2015

من حرقة الإبداع وكيد المعاني الی سلطة التأويل ، تابع ...


من حرقة الإبداع وكيد المعاني الی سلطة التأويل ، تابع ...
ولما كان التصور سيد المشاعر ، انعكس علی الصور الشعرية من خلال طرق التخيل المختلفة التي وان كانت تستند الی آليات اشتغال بلاغية وانزياحية تخضع لنفس الإطار النظري فإن لكل شعب طريقته في مقاربة العالم ، فالغربي يقول : cela réchauffe le coeur ..والعربي يقول : يثلج الصدر ..فالاختلاف يكمن في العوامل التي لا تنحصر فقط في بعدها الجغرافي - برودة الفضاء الأول ولدت الحاجة الی السخونة وسخونة الثاني راجت في البحث عما لا تسمح به الظروف الطبيعية وهو الثلج - وإنما يتعلق الأمر بتوظيف اللغة وفق حاجيات السياق بقدر ما تسمح به الثقافة السائدة من تمثلات ..لكل عصر بلاغته ، وإذا كان الإنسان العربي قديما يتوسل بعناصر الطبيعة كمطية للتعبير عن احاسيسه ومشاعره ، فذلك إدراكا منه لابعادها الأسطورية والتي تمارسها عبر قدرتها علی احتضان الأسرار وقدرته هو علی استنطاقها ..وفعل الاستنطاق هذا يمثل أهم مراحل تطور مفهوم الشعرية العربية ..ما حدود البلاغة كآلية ذهنية في الإبداع ؟؟ بعض الترجمات جعلت كلمة الصورة مرادفا للبلاغة في كتاب الصورة الفنية لفرانسوا مورو ..وذلك لأنها ادات تعبيرية فنية تميز الخطاب الفني .وتمثل بالنسبة للغة ما تمثله الالوان بالنسبة للرسم ..ومن ثم فإنها مطية الشاعر في كشف ملامح تجربته ..وفي درس الانزياح عند جون كوهن ندرك استناد المفهوم الی مستويات ادراكية تبدأ من المفهوم البسيط للمشابهة الی مفهوم التمثيل الذهني ..بذلك ينتقل المفهوم من الأسلوب الی الأسلوبية ..صحيح أن هناك ارتباطا تكوبنيا بين المفهومين ، إلا أن السياقات الجديدة التي تتولد عنهما تضيق في الأول و تتسع في الأخر ليشمل رؤيا شعرية مختلفة ، تتضمن موقفا من الشعر الذي أصبح دفعة كيانبة ، رؤيا فنية تنمو مع تحولات العالم ، وموقفا من اللغة التي انفلتت من شرنقتها المعجمية لتصبح رحلة استكشاف للعالم وموقفا من العالم ...مفهوم الصورة الفنية حلزوني ، يستمد أهميته من خلال التناغم الذي يحصل بين جميع آليات الاشتغال المختلفة التي تساهم في إنتاج المعنى ..فهو يتولد عبر عدة مستويات ..منها المستوى البلاغي والذي يتضمن البعد المكاني ومنها المستويات الأخرى كالتركيبي والذهني والرمزي ...وهي مستويات تختزل ابعادا لغوية أخرى كالنجوي والصرفي والمعجمي حيث تلتقي مختلف العناصر لتستمد وظائفها التداولية ...هذه الأدوات التعبيرية تعمل في نفس الآن ولا تخضع لقاعدة التوزيع الذرائعي الذي كلما تدخل عنصر تتوقف غيره ..فالصورة تقوم علی التناغم ومجرد تقسيمها قد يعرضها للواد ..لقد خضعت اللغة العربية لمبزان صرفي موحد ، وهي لغة اشتقاق وتشقيق ، لذلك فهي لغة إيقاع بامتياز ، ومساحتها التعبيرية الواسعة تعود أساسا الی كونها لغة ستة ملايين كلمة من جهة والی تداعيات سعة المعجم والسباقات المختلفة التي وضعت فيها والتي لم توضع فيها بعد ..مشروع الاستكشاف يكمن في هذه السياقات الجديدة ..يتبع ...ثريا بن الشيخ ..

التفاعل بين القدرة والواقع أساس النجاح


المهارات والقدرات المكتسبتان ذاتيا أو صفيا من شأنهما أن تؤهلا صاحبها للاندماج بكل يسر وسهولة على أن تكون مقبولة في الهيئة الإجتماعية ، وتندرج في ما تعارف عليه الناس واستقر في أذهانهم .
تكسب صاحبها مكانة اجتماعية متميزة إن هو استطاع الربط بين التعلمات كقدرات وأفكار ومهارات وتجارب وحاول توظيفها في الواقع المعيش عندما تواجهه بعض الوضعيات ، أما الفصل بين التعلم والحياة الواقعية فإنني أعتبره مفسدة من المفاسد .
ومن هنا على المدرسة المغربية الحديثة أن تستجيب لحاجيات المتعلمين الآنية والمستقبلية ، وأن تشجعهم على الخلق والإبداع والقدرة على اتخاذ المبادرة ، والعمل وفق مشروع له أهداف محددة وزمان مضبوط ، مشروع قابل للتحقيق والتحيين والقياس.
بقلم الأستاذ محمد الملواني 28 أبريل 2015

قصيدة بقلم " في رياض الأدب السلماجي " لأرملة "


لأرملة
تمشي وقد أثقل الإملاق ممشاها
تئنّ والرضيع مكوّم خلف قفاها
ناولتها فلسا قاستأسدفي النفس رجاها 
تلك التي أضحى كبيربنيها شقاها
شاردة تراودحلماًبالبِشر رماها
أين الدلال والحسن كان صداها ؟
واليوم هم من غير جيش سباها
المطلع :تمشي وقد أثقل..........منقول

قصيدة بقلم " في رياض الأدب السلماجي" مطلعها : قلت : حبيبتي باتت...


قلت: حبيبتي باتت من هفوة تتدمّر
لجرم أتيتُ هي دوما منه تُحدر
ألغتْ موعدافي شوق له أتحضّر
ماذنبي فمثليَ من مثلهاقد يُعدر
سقط القناع وضاع مابه كنتُ أُسحر
سقط القناع فالصبابة حبل به أُنْحر
حبيبتي باتت من لاشيء تضجرُ
فالهوى مكلوم بما بي ويَسخر
قالت: فضل الكلام فؤادي به لايُجبر
والعهد منحور بجُرمك وأحقر
ومامثلكَ على مَهر وداديَ أقدر
أتيتَ مالاأثيق ولاعليه أنا أصبر
صبرا ففراقي عليك أشقُّ وأخطر
دونك السّلْو فالرجال بهِ تقدّر
ضاع الهوى يوم كنتَ عليه أقدر
وداعا فالبكا درب الهوى به يُعبر

قصيدة بعنوان " حمامتانِ في انتظارك ٠٠٠ " للشاعر أبو فيروز


قصيدة بعنوان " حمامتانِ في انتظارك ٠٠٠ "
حمامتانِ تائهتانِ في الزمانْ
ذاهبتانْ أم عائدتانْ ...
تركضانِ في سرابٍ أزرقَ لاتتعبانْ 
تقرآنِ على مسائي وصايا النَّدى
أنا على الأريكةِ منسيٌّ
تحملني موجتانْ ...
تبللانِ ريشَ حلمي الواقعي
و جسمي يحتسي رذاذَ مروحةٍ
تفتحُ شهيتي على البحرِ و الذكرياتْ
رائحةُ الطحالبِ تأخد مكانَ عطرها
تُذكرني بها أُركيدتانِ نحيفتانْ
تقتسمانِ قبلةً و تنكسرانْ
تغلقانِ حولهما بابَ الوجودِ
و تأخذانِ وحدَتي من يدِها
و تملأنِ عروقَها بحبرِ الأُرجوانْ
و هي ... مجرةٌ شقراءُ شقراءُ
يؤرخ لفوضى النمشِ في بياضِها كوكبانْ
تنزلانِ ثم تصعدانْ
تنزلانِ ... تصعدانْ
تصعدانِ ، تفيضُ منهما دغدغةُ الثلجِ الحارقة
تنزلانِ كعاصفةٍ من نهوندْ
تضرمانِ حرباً في السحابِ بين البرقِ و الصاعقة
و تأخذانِي أعلى و أعلى ... أخفُّ من ضفيرةِ دخانْ
و تلتفُّ هي حولي كالبرَدِ المُصفى
أراني كأني لا أنا
أجفُّ أخفُّ
أسيرُ أطيرُ
أجاهدُ أشاهدُ
أبردُ أدفأُ أتجمدُ
أتحللُ أتجمعُ أتمددُ
أسبِّحُ أهلِّلُ
أموتُ أُبعثُ
أومنُ أجحدُ
أتوَحدُ أتعددُ
أتوددُ أتوعدُ
أترددُ أضعفُ أتمردُ
أُنصبُ نفسي على نفسي أميراً
مملكتي عرشي على ظهرِ حصانْ
حمامتانِ تائهتانْ
تركضانِ في سرابٍ أزرقَ لا تتعبانْ
ربما مثلي تصغيان لنبضِ ساعتي المريضْ
تمنيتُ لو تُقاسِمُني إحداهُما كأسي
أخبرها أن حزني له شرفتانْ
تطلُّ منهما حفيداتُ يوسفَ العائداتْ
من تراثِ حزنهِ ، يتأملنَ رائحةَ القميصِ
و يغرقنَ في الصلاةِ كالراهباتْ
حمامتانِ شاردتانْ
تائهتانِ في الزمانْ
تسبَحانِ في حدائقِ الفراغِ اللاَّنهائي
تتبادلانِ تهمةً ... ربما غزلاً
و تجهرانِ ... ربما
بالتعبِ بالعطشِ بالحنينِ مثلي إلى أندلسٍ
أتعبها الحديثُ عن فرسٍ خدَشت حياءَ الصولجانْ
حمامتانِ شاهدتانْ
على بوصلةٍ أكلتْ من ثديها
لكي تسترد قبلةً خرجتْ عن طوعِ المجاز
هل هما ذاهبتانْ ...
لكي تصححا هويةَ وترينِ توأمينْ
من أبوينِ مختلفينْ
أم هما عائدتانْ...
من شفاهٍ تركتها الآلهةُ عرضةً لساديةِ الأقحوانْ
هل هما ذاهبتانْ ...
هل هما عائدتانْ...
أمِ استفاقا مثلي على حلمٍ
أطعمته يدُ النايِ غيمةً
و حاصرته أظافرُ السنديانْ
حمامتانِ فضِّيتانْ
عالقتانِ بين عطرِها و نكهةِ الفجرْ
لا هما تصعدانْ
ولا هما تنزلانِ كأنفاسِ الكمانْ
رماديةٌ حفنة الهواءِ ، و طعمُ المساء
و أشعة الشمسِ و هي تبللُ شرفتي
و الكمنجاتُ تُسلي موشحاً
في فمِ الراقصاتِ مات حزناً
فهل اختلفتِ الرصاصةُ مع الذكرْ
حول سادية القدرْ ...
أم أن القناصَ أمهلَ الأنثى فرصةً
لكي يكون لكأسهِ الأخيرةَ معنى
فلا نشوةُ الحاضرِ تَغفر لانتظاري معانيه
و لا ماضٍ أعادَ على سمعي أغانيه
فيفتحُ شهوتي على كأسِ نبيذْ
فهل أتعبَ الحمامتينِ في غيابِ عينيها الهديلُ
أم تقمصتها نخلةٌ ليرضى عنها النخيلُ
على الأريكة أنا منسيٌّ ...
تُؤرق ليلتي في انتظارها
حمامتانِ تائهتانِ في الزمانْ
تركضانِ في سرابٍ أزرقَ لا تتعبانْ
فلا هما ذاهبتانْ
و لا هما عائدتانْ
الشاعر ابوفيروز - المغرب.